وسط حالة كبيرة من الجدل حول طبيعة الدور الأمريكى فى سوريا خلال المرحلة المقبلة، وبعد تصريحات متضاربة من جانب الإدارة الأمريكية حول الوجود العسكرى للقوات الأمريكية على الأرض السورية، أكد وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو أنه يزور منطقة الشرق الأوسط لتوجيه رسالة واضحة تفيد بالتزام الولاياتالمتحدة بمحاربة الإرهاب وهزيمة تنظيم داعش. وقال بومبيو فى تغريدة له عبر حسابه الرسمى على «تويتر» بمناسبة مغادرته الأراضى الأمريكية لبدء جولة فى عدد من دول منطقة الشرق الأوسط من بينها مصر : «أتوجه إلى الشرق الأوسط لتوصيل رسالة واضحة إلى أصدقائنا وشركائنا فى الشرق الأوسط مفادها أن الولاياتالمتحدة ملتزمة بقضايا المنطقة، وبهزيمة تنظيم داعش، وأيضا بمواجهة الأنشطة الإيرانية التى تزعزع الاستقرار». فى الوقت نفسه، رحب توم جولدبيرجر القائم بأعمال السفارة الأمريكيةبالقاهرة بزيارة بومبيو لمصر والمنطقة، وقال عبر حسابه الرسمى على تويتر أمس: «السفارة الأمريكيةبالقاهرة تتطلع قدما نحو الترحيب بوزير الخارجية مايك بومبيو وتحقيق زيارة ناجحة جدا له لأصدقائنا وشركائنا المصريين». جدير بالذكر أن الأردن محطة بومبيو الأولى ضمن جولته فى المنطقة التى تشمل على التوالى كلا من مصر والبحرين والإمارات وقطر والسعودية وسلطنة عمان والكويت، وتستمر حتى يوم 15 يناير الحالي. وكشفت وسائل إعلام أمريكية وإسرائيلية عن أن الجولة قد تشمل أيضا توقفين فى العراق وإسرائيل. وبالنسبة لزيارته للقاهرة، كشف مصدر مسئول بالسفارة الأمريكية ل«الأهرام» النقاب عن أن الوزير بومبيو سيلقى خطابا غدا الخميس بالجامعة الأمريكيةبالقاهرة، وذلك فى نفس اليوم الذى سيجرى فيه محادثات مع وزير الخارجية سامح شكرى بمقر وزارة الخارجية، ويعقب اللقاء مؤتمر صحفي. وكان بومبيو قد أكد قبل مغادرته أيضا فى تصريحات تليفزيونية أن واشنطن ملتزمة بتدمير خلافة داعش على نطاق عالمي، نافيا وجود أى تغيير فى استراتيجيات أمريكا فى مواجهة إيران، وأوضح أنه يعتزم خلال الجولة نقل رسالة إلى شركاء الولاياتالمتحدة تقول إن واشنطن «ستبقى فى المنطقة لضمان سلامة الأمريكيين والاستقرار فى الشرق الأوسط». ونقل موقع صحيفة «بولوتيكو» الأمريكية ووسائل إعلام أمريكية وإسرائيلية متعددة قبل أيام عن مصادر عليمة فى الخارجية الأمريكية قولها إن بومبيو سيحرص خلال زيارته للقاهرة تحديدا على توجيه انتقادات حادة إلى سياسات إدارة الرئيس الديمقراطى السابق باراك أوباما تجاه دول الشرق الأوسط، والتى تسببت فى انزلاق أكثر من دولة عربية فى الفوضى وتعرضها لخطر الإرهاب. ورصدت «بولتيكو» تحديدا أن هناك دلالة رمزية لاختيار مكان خطاب بومبيو فى القاهرة، وهى نفس المدينة التى ألقى فيها أوباما خطابه الشهير إلى العالم الإسلامى عام 2009.