يستعرض الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية تقريرا مفصلا عن ملف الضبعة خلال أيام أعدته هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء بعد ان عرضه امس المهندس محمود بلبع وزير الكهرباء والطاقة. علي الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء تمهيدا لاصدار قرار سياسي باقامتها. وقال الوزير ان مصر مستمرة في تنفيذ برنامجها النووي لانتاج الكهرباء في ظل محدودية مصادر انتاج الكهرباء من الطاقة التقليدية لكونها طاقات ناضبه ومصادر الطاقة المستجدة من الشمس والرباح لم تتوافر بصورة اقتصادية وان الدخول في انتاج الطاقة من المحطات النووية أصبح مطلبا ملحا, مشيرا إلي الاجراءات التي قام بها قطاع الكهرباء لتنفيذ المحطة النووية وكيفية اختيار موقعها من بين23 موقعا قام الاستشاري العالمي بعمل الدراسات اللازمة لها. واوضح أن قطاع الكهرباء قد اتفق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لحصول مصر علي الدعم الفني للاعداد للبرنامج النووي والدراسات الأساسية لانشاء المحطات النووية والمشاركة في مواجهة دراسات تخطيط الطاقة حتي عام.2030 كما قام القطاع باصدار قانون تنظيم الانشطة النووية الاشعاعية في مارس2010 وإصدار لائحته التنفيذية وإنشاء هيئة مستقلة للرقابة النووية والاشعاعية تابعة لرئيس مجلس الوزراء مباشرة, كما تم الانتهاء من دراسات الموقع واختيار منطقة الضبعة كأفضل موقع من بين23 موقعا. وتستوعب أربعة مفاعلات بسعات اجمالية6 آلاف ميجاوات وتم تدريب الكوادر البشرية بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وشركاء مصر الدوليين من فرنسا وأمريكا وروسيا وكوريا والصين وتم الانتهاء من الدراسات الفنية والمواصفات وتمت مراجعة الشروط العامة والتعاقدية لمناقصة اول محطة بمجلس الدولة والمناقصة جاهزة حاليا للطرح عالميا منذ فبراير2011 وأوضح التقرير احداث التعدي علي موقع الضبعة من قيام بعض الأهالي بالاعتصام أمام بوابة الموقع مانعين العاملين من الدخول او الخروج وتمت مخاطبة الجهات المعنية لاتخاذ الاجراءات لتأمين الموقع والمنشآت الحيوية الداخلة الا انه في13 يناير2012 قام عدد من الاهالي بالاشتباك مع قوة تأمين الموقع واقتحامه وتحطيم السور الخارجي والذي يبلغ طوله22 كيلو مترا مطالبيين بأحقيتهم في الارض ومهددين بعدم إقامة المحطة النووية بعد ان تم تعويضهم عن مزروعاتهم ومبانيهم التي أنشاؤها بقوة وضع اليد. وأشار التقرير الي تنمية المنطقة المحيطة بها والمستفيد الاول هم سكان المنطقة والمناطق المجاورة حيث سيشارك في انشاء المحطة مابين5 و6 الاف شخص لمدة5 سنوات متصلة وفي حالة تنفيذ4 وحدات تستمر الاعمال20 عاما ويشارك في صيانة وتشغيل الوحدة الواحدة الف شخص وفي حالة تنفيذ4 وحدات يصل العدد الي4 الاف شخص علي مدار عمر التشغيل للمحطة النووية وهو60 عاما كما تعمل علي فتح الباب امام الصناعات المكملة في مختلف المجالات.