أكد وسام فتوح أمين عام اتحاد المصارف العربية، أن القطاع المصرفى المصرى أثبت صلابته ومرونته فى مواجهة التحديات السياسية والاقتصادية على مدى السنوات الماضية، مشيرا إلى أن وكالة موديز للتصنيف الائتمانى عدّلت نظرتها للقطاع المصرفى المصرى إلى إيجابية بدلا من مستقرة، مع تعافى النمو الاقتصادى والتغلب على نقص الدولار، ونمو الاقتراض وربحية البنوك وزيادة رءوس أموالها. وأوضح أن المحرك الرئيسى للنمو الاقتصادى الذى سيدعم النشاط المصرفى فى مصر خلال الفترة المقبلة هو ارتفاع الاستثمار الأجنبى والاستهلاك المحلى والانتعاش فى قطاع السياحة، حيث يتوقع صندوق النقد الدولى أن ينمو الاقتصاد المصرى بنسبة 5.3% عام 2018 و5.5% عام 2019 ، مقابل 4.2% عام 2017. وأضاف أنه وفقا لأحدث تقارير الاتحاد فإن التقديرات تشير إلى أن الموجودات المجمعة للقطاع المصرفى العربى تخطت 3.4 تريليون دولار فى نهاية الربع الثالث من العام 2018، بزيادة نحو 2.5% عن نهاية العام 2017، كما بلغت الودائع المجمعة نحو 2.2 تريليون دولار، محققة نسبة نمو نحو 2.9%، وبلغت قاعدة رأس المال للبنوك العربية نحو 397.5 ملياردولار. واشار إلى التقرير الذى تم إعداده حول القطاع المصرفى العربي، أظهر أن حجم الائتمان الذى ضخه القطاع المصرفى فى الاقتصاد العربى حتى نهاية الربع الثالث من 2018 بلغ نحو 1.9 تريليون دولار، بنسبة نمو 3.2% عن نهاية العام 2017، موضحا أن هذه الأرقام تعكس المساهمة الكبيرة التى يقوم بها القطاع المصرفى فى دعم وتمويل الاقتصادات العربية. وتوقع أن تتبنى البنوك العربية عموما والخليجية خصوصاً فى 2019 المزيد من التحول الرقمى والتقنيات المالية الجديدة، حيث من المرتقب أن تُحدث التكنولوجيا المالية ثورة فى تقديم الخدمات المالية التقليدية وتُعيد تشكيل المشهد المالي، من المنتظر ايضا أن تبدأ المصارف العربية بالتحضير والاستعداد لتنفيذ متطلبات «بازل 4».