قبيل محادثاته أمس في القدسالمحتلة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو، أكد مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون أنه يجب تلبية شروط من بينها تطمينات بشأن سلامة الحلفاء الأكراد قبل سحب القوات الأمريكية من سوريا. وقال بولتون، الذي سيتوجه إلي تركيا بعد إسرائيل: "هناك أهداف تحكم الانسحاب، نود أن تتحقق"، مؤكدا أن "وضع الجداول الزمنية لهذا الانسحاب يعتمد علي تحقيق تلك الشروط وتأمين الظروف التي نود أن نراها". وأضاف أنه قد لا يتم سحب جميع القوات البالغ عددها ألفي جندي، وأن الانسحاب سيتم من شمال سوريا، وقد تبقي بعض القوات في الجنوب في قاعدة التنف في إطار الجهود لمواجهة الوجود الإيراني. وفي الوقت نفسه، دفع الجيش السورى بحشود وتعزيزات عسكرية جديدة إلى جبهات ريفى حماة الشمالى وإدلب الجنوبى بشمال سوريا. وأوضحت مصادر عسكرية سورية أن قوات الجيش أرسلت تعزيزات عسكرية جديدة وبشكل مفاجئ إلى ريفى حماة وإدلب تضم مدرعات ومدافع وحاملات جند. كما دفعت بوحدات عسكرية من المنطقة الجنوبية باتجاه الشمال السوري. وعن احتمال شن عمل عسكرى قريب للجيش على جبهتى ريف حماة الشمالى وريف إدلب الجنوبي، أوضحت المصادر أن الجيش السورى يراقب التطورات الأخيرة فى إدلب، حيث باتت التنظيمات الإرهابية المسلحة، وعلى رأسها هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا) تسيطر على معظم مناطق ريفى إدلب وحماة، بالإضافة إلى ارتفاع وتيرة التصعيد من قبل هذه المجموعات الإرهابية ومحاولاتها المستمرة لإحداث خروقات وشن اعتداءات على مواقع الجيش السورى والبلدات والأحياء السكنية المجاورة الواقعة تحت سلطة الدولة السورية، الأمر الذى لم يعد من الممكن السكوت عنه. جاء ذلك فيما واصل مسلحو «هيئة تحرير الشام» تقدمهم فى مناطق مختلفة من ريفى إدلب وحلب شمال سوريا، وسط أنباء متضاربة عن مفاوضات بين «الهيئة» وفصائل المعارضة فى المنطقة. فى غضون ذلك، صرح ريدور خليل، القيادى فى قوات «سوريا الديمقراطية» بأنه لا مفر من التوصل إلى حل مع دمشق بشأن مستقبل الإدارة الذاتية التى أقامتها الوحدات الكردية فى المناطق الخاضعة لسيطرتها.