بين تعزيز الحس الدرامى الفنى والحنين إلى زمن مضى وولى، يواصل الفنان التشكيلى سمير فؤاد عرض أحدث أعماله الفنية من خلال معرضه الجديد «طعم الزمن» والمقام حاليا وحتى الثامن عشر من يناير الجارى بجاليرى «بيكاسو» بالزمالك. ليقدم الفنان نحو خمسة وعشرون لوحة تشكيلية نفذها بالألوان الزيتية بين عامى 2017- 2018 وقد أصاغها بأسلوب يجنح للواقعية التعبيرية فضلا عن التجريدية، متخذا عدة رؤى فكرية إنسانية فى محاولة من قبل الفنان لتجسيدها فى قوالب تشكيلية تميزه عن غيره. يقول الفنان سمير فؤاد “تدور فكرة المعرض حول كيفيه إعادة الذاكرة وإستعادة مخزون سنوات الطفولة من تحت طيات الزمن بعد أن اعاد مرور الزمن تشكيلها. فقد تناولتها برؤيه متأنية «لاعيد تشكيلها مرة أخرى على سطح اللوحة». ويمكن تقسيم لوحات المعرض إلى ثلاث مجموعات.. الطبيعة الصامته والأراجيح والشخصيات.. فمن أهم لوحات الطبيعة الصامته هى مجموعة الكرات الزجاجية وهى الكرات التى كانت تستعمل فى الأفراح والموالد للزينه وقد أبرزت فى تلك اللوحات شفافية الزجاج وإهتزازات أشعة الضوء المنعكسة من على أسطحها وجعلت اللوحات غارقة فى الضوء بمعالجة تقنية. أما لوحتى الأرجوحة فقد تحولت الأرجوحة فيهما إلى أشكال شبه تجريدية فى جو يسوده الغموض ويشى بحالة سيريالية. وجاءت لوحات الشخصيات ومعظمها من النساء يلفها جو من التوتر الحركى والغموض أكثر من ذى قبل تتوسطها لوحة لعروس فى ليلة الزفاف وقد استبدلت الرجل بدمية من النوع الذى يستعمل فى تفصيل الملابس وكأنه يردد المثل الشعبى «ظل راجل ولا ظل حيطة». وعن الباليتة اللونية يضيف الفنان «التون عندى مثل المقام فى الموسيقى يعطى الجو أو المناخ الحسى للوحة وهو عنصر رئيسى عندى للوصول إلى التعبير الحسى الذى أبغيه.