* أخطاء دفاعية فادحة وهجوم ضعيف.. والأحمر يواصل الابتعاد عن المنافسة بالدورى خطف الأهلى تعادلا صعبا للغاية من الداخلية بهدفين لكل فريق، فى اللقاء المؤجل بينهما من الجولة السادسة للدورى الممتاز لكرة القدم، ليصل رصيد الأهلى إلى 25 نقطة والداخلية إلى 20 نقطة. تقدم الأهلى بهدف مطلع الشوط الثانى أحرزه أحمد الشيخ، ثم تعادل باولو للداخلية فى الدقيقة 57 من خطأ دفاعى فادح، ثم تقدم الداخلية بصاروخ حسين رجب فى الدقيقة 81، قبل أن يدرك أيمن أشرف التعادل فى الثانية الأخيرة من اللقاء. جاء الشوط الأول وأغلب فترات الثانى أقل من المستوي، وأدخر الفريقان الإثارة للأجزاء الأخيرة من اللقاء الذى كشف حاجة الأهلى للكثير من العمل حتى يعود كما كان، فدفاع الفريق مستباح ويمكن لأى منافس اختراقه بسهولة، والهجوم بطئ ويعجز عن اختراق أى تكتل، والمحصلة هى معاناة وفقدان نقاط وابتعاد متواصل عن المنافسة على اللقب. السيناريو التاريخي تاريخيا اعتاد الأهلى مواجهة فرق تلعب بتكتيك دفاعى لتعويض الفوارق التاريخية بينها وبين الفريق الأحمر، وبمرو الوقت، تمكن الأهلى من تطوير أساليب متعددة للتغلب على ذلك التكتيك وتحقيق الانتصارات، إلا أن لقاء الأمس كان مختلفا بعدما نجح الداخلية فى فرض أسلوب تأمين الدفاع بأكبر عدد من اللاعبين، مع شن هجمات مرتدة استغلالا لاندفاع لاعبى الأهلي. وبرغم بساطة تكتيك علاء عبدالعال، إلا أنه كان الأفضل فى المباراة بعدما خرج من الشوط الأول متعادلا، بل كاد يخرج متقدما، وساعده فى ذلك حالة الجمود الهجومى الذى عانى منه الأهلي، الذى لم يجد أزارو مهاجم الأهلى الوحيد أى مساعدة من لاعبى الوسط، فبقى محاصرا بين مدافعى الداخلية وبالتالى لم يستفد منه الفريق طيلة الشوط. ويمكن بسهولة تحميل مجموعة لاعبى الوسط المكونة من أحمد الشيخ وناصر ماهر ومعهم محارب والسولية وهشام محمد، مسئولية نتيجة الشوط بعدما عجزوا عن فك رموز دفاع الداخلية بسبب البطء الشديد فى بناء الهجمة وفقدان الدقة فى التنفيذ، إضافة للإصرار على الاختراق من العمق المزدحم، فى المقابل، كاد الداخلية ينجح فيما خطط له عبدالعال، أما الأهلى فلم يتمكن استغلال سيطرته سوى فى تسديدة ناصر ماهر التى اصطدمت بالقائم فى الدقيقة 38، لينتهى الشوط بالتعادل السلبي. شوط دراماتيكي بدأ الشوط بشكل دراماتيكي.. ففى الدقيقة 47 أخطأ إكرامى فى التعامل مع إحدى الكرات، لكن الدفاع أنقذ الموقف لترتد الكرة هجمة سريعة وصلت فيها الكرة إلى محارب، فمرر لناصر ماهر الذى مرر بدوره للشيخ المنطلق دون رقابة، فلم يجد صعوبة فى إيداع الكرة داخل الشباك محرزا هدف التقدم، لم يهنأ الأهلى كثيرا بهدفه، فسريعا تعادل الداخلية من خطأ فادح ارتكبه المدافع أحمد علاء الذى تباطأ فى إعادة الكرة لإكرامى ليضغط عليه حسام باولو ويخطف الكرة وينفرد ويسجل التعادل. بعد التغييرات، تحسن أداء الأهلى نسبيا وأصبح اللعب أسرع وتعددت الكرات العرضية، وهو ما أدى لانفراد مروان فى الدقيقة 79 لكن الحارس صبحى أنقذ مرماه، ثم يلغى الحكم هدفا لأزارو بداعى التسلل، بعدها بدقيقتين فقط تمكن حسين رجب من تفجير مفاجأة بإحرازه الهدف الثانى من تسديدة صاروخية من مسافة بعيدة سددها بكل أريحية وسط مشاهدة دفاع الأهلي، لتسكن الكرة الزاوية العليا لمرمى إكرامي. حاول الأهلى تشديد ضغطه لإدراك التعادل، لكن استبسال دفاع الداخلية وتسرع لاعبى الأهلى أفسدا كل المحاولات، حتى جاءت الدقيقة الأخيرة من الوقت بدلا من الضائع الذى أدرك فيه أيمن أشرف التعادل للأهلى مستغلا ضربة ركنية مرت من الجميع لتصله دون رقابة على القائم البعيد فسدد فى الشباك، وينتهى اللقاء العصيب بالتعادل.