أعادت دولة الإمارات العربية المتحدة أمس فتح سفارتها فى دمشق بعد سبع سنوات على قطع علاقاتها مع سوريا فى 2011 على خلفية الاحتجاجات التى تحولت لاحقا إلى نزاع دام فى هذا البلد. وقال مصدر فى وزارة الإعلام السورية «بناء على طلب وزارة الخارجية (السورية)، تمت دعوة وسائل الإعلام لتغطية افتتاح السفارة الإماراتية فى دمشق ». وشاهد مراسل وكالة الأنباء الفرنسية قبل يومين عمالاً يزيلون العوائق الاسمنتية والأسلاك الشائكة . وكانت الحكومة السورية قد أبدت ترحيبها بأى خطوة عربية باتجاه عودة السفارات إلى العاصمة دمشق وتفعيل عملها من جديد، ويأتى ذلك بعد سنوات من إغلاق عدد من سفارات الدول العربية بعد بدء الحرب السورية. وشهدت سفارة الإمارات العربية المتحدة وسط العاصمة السورية دمشق أعمال صيانة فى الفترة الأخيرة، فيما بدت أنها إشارة لاقتراب افتتاح السفارة التى أغلقت منذ 6 أعوام بسبب الحرب السورية. فى سياق متصل أكد ممثل وزارة الخارجية الروسية إيجور تساريكوف، أن العمل على عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية يُعد اتجاهاً مهما للتسوية السياسية فى هذا البلد.وقال - فى تصريحات أمس -: «إن الاتجاه المهم للتسوية السياسية فى سوريا يتمثل فى العمل على عودتها إلى جامعة الدول العربية»، مشيدا بزيارة الرئيس السودانى عمر البشير لدمشق واجتماعه مع الرئيس السورى بشار الأسد فى 16 ديسمبر الحالى. وشدد تساريكوف على أن بلاده تنطلق من أن عودة سوريا إلى الأسرة العربية ستوفر أيضا دعما كبيرا لعملية التسوية السورية، وفقا للمبادئ الأساسية للقانون الدولى وأحكام ميثاق الأممالمتحدة. من ناحية أخرى ذكرت صحيفة التايمز أن القوات الحكومية السورية والقوات الروسية بدأت الانتشار إلى الخطوط الأمامية قرب منبجء، ذلك فى ظل احتمالات قوية بشن تركيا هجوم على الأكراد فى الشمال السوري. وبحسب الصحيفة البريطانية، فإن روسيا شددت لتركيا، أنه من المحتمل أن تشن هجوما على الأكراد فى المنطقة الواقعة شمال سوريا، على أن قوات الرئيس السوري، بشار الأسد، يجب أن تسيطر على جميع المناطق التى تنسحب منها القوات الأمريكية.وذكرت الصحيفة، بحسب مقتطفات نقلها موقع هيئة الإذاعة البريطانية، إن منبج هى أول اختبار حقيقى للعلاقات الروسية التركية بعد إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الأسبوع الماضى انسحاب القوات الأمريكية. يأتى ذلك ،فى الوقت الذى عززت فيه فصائل سورية موالية لأنقرة مواقعها العسكرية فى محيط مدينة منبج، فى وقت تهدد تركيا بشن هجوم ضد مناطق سيطرة المقاتلين الأكراد. وقالت مصادر إعلامية إن الفصائل المدعومة من تركيا والتى تسيطر على بلدات قرب منبج ترسل منذ أيام المقاتلين فى مواجهة المناطق الخاضعة لسيطرة مجلس منبج العسكرى المنضوى تحت قوات سوريا الديمقراطية التى تعتبرها أنقرة إرهابية وإمتدادا لمنظمة حزب العمال الكردستانى الإنفصالية. وأرسلت تركيا خلال اليومين الماضيين تعزيزات عسكرية إلى المنطقة الحدودية مع سوريا، وأخرى دخلت إلى الأراضى السورية بالقرب من خطوط التماس مع قوات سوريا الديمقراطية فى محيط منبج.