فى استعراض روسى جديد للقوة، أعلن الرئيس فلاديمير بوتين أمس أن صاروخ «آفانجارد» الجديد الأسرع من الصوت سيدخل الخدمة عام 2019 وذلك بعد يوم من اختبار الصاروخ بنجاح فى تجربة أشرف عليها الرئيس الروسي. ونقلت وكالة أنباء «تاس» الروسية عن بوتين قوله إن «روسيا هى أول دولة فى العالم تمتلك هذا النوع الجديد من السلاح الاستراتيجي، مما يضمن أمن دولتنا وشعبنا لعقود مقبلة». وتابع» إنها لهدية رائعة وممتازة لروسيا فى العام الجديد». وكانت تقارير سابقة قد أشارت إلى أن «آفانجارد» يمتلك مدى عالمى قادر على الوصول إلى أى نقطة فى العالم ولديه قدرة على الطيران بسرعة أكثر من 15 ألف ميل فى الساعة، فضلا عن قدرته على حمل رؤوس نووية وحربية «مراوغة» قادرة على تعديل الاتجاه والارتفاع لتفادى دفاعات العدو. وكان بوتين قد كشف لأول مرة عن هذه المنظومة الصاروخية فى خطاب ألقاه فى مارس الماضي، واصفا الصاروخ الجديد بأنه «لايقهر»وأنه سيجعل جميع أنظمة الدروع الصاروخية الموجودة حالياً غير مجدية. ونقلت وكالات أنباء روسية عن الكرملين قوله إن اختبار الصاروخ أجرى فى شبه جزيرة كامشاتكا الواقعة شرقى البلاد، بينما تابعها بوتين من مركز التحكم للدفاع الوطنى فى موسكو. وجاء إعلان الرئيس الروسى فى أعقاب تهديد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بانسحاب بلاده من معاهدة الأسلحة النووية المتوسطة المدى التى أبرمتها مع روسيا خلال الحرب الباردة. وكان بوتين قد رد على التهديد الأمريكى بإعلانه أن بلاده تخطط لتطوير صواريخ محظورة بحسب المعاهدة فى حال انسحبت الولاياتالمتحدة منها. وفى سياق متصل، أكد هايكو ماس وزير خارجية ألمانيا أن بلاده ستعارض بقوة أى تحرك لنشر صواريخ نووية جديدة متوسطة المدى فى أوروبا إذا ما ألغيت معاهدة الأسلحة النووية المتوسطة المدى بين روسياوأمريكا. وقال ماس إن أوروبا لا يجب أن تكون تحت أى ظرف ساحة لبحث إعادة التسلح. وفى أنقرة، أكد مولود تشاويش أوغلو وزير الخارجية التركى أن أنقرة لن تمنح أمريكا فرصة لاكتشاف أسرار نظام الصواريخ الروسى «إس -400».