(1) ماالذى تفيده الخرائط حين لاتثبت أنك هناك وأنى هنا حين لاأرتمى فى أحضانك اتحول فتات خبز تأكلنى الحمائم وتغني فأصير أغنية للسماء وتبكى فأصير نقطة حبر فى قلمك تلعننى كقصيدة هالكة لم تكتبها (2) المحاولات الرديئة للحزن أن أتساءل فجأة لماذا لاأستطيع أن أربى طاووسا فى بيتى أنى لا أملك حديقة أم أنى أهدرت مساحة الصالة بافتراش آلة المشى التى لم ألمسها وحولتها علاقةً للملابس اجتهدى أيتها السيدة اجتهدى أكثر لجلب محاولة جيدة ربما لاتحبين أن تبدئى يومك بتذكر الخيانات لاتعودى لرميها فى البئر هيا تذكرى هيا صُبى لعنتك وانطقيها جميعكم خونة (3) يُنشد الملل أغنياته المحفورة على رئتى بصوت ضفدع لزج تاغ.. تاغ.. تاغ أغفو لاالليل يمضى ولا النهارات تمر ربما فى حياة أخرى أستطيع أن أجمع زوجين من الجوارب التى أُضَيع أحدها لعشرين عاما من زواجى وأحلم بصوت أمى ينهرنى لأصحو من كل هذا الغباء (4) لست مجنونة أو على الأقل أعتقد هذا لاتنظروا لهذه القبعة الذهبية المهندمة على رأسى أتيتكم هاربة من الأدغال حشرت ساقى بن سنديانتين تشبهان حرفا من حروف الهجاء ربما الواو كنت أعدو أمام أسدٍ مُسن ظَن أنه سيلحق بى مع أنى خرجت توًا من النهر دون خوف من القطط التى تنتظرنى على الشاطئ ودافعت باستماتةٍ عن السمكات الفضية التى عَلِقت بثوبى واحتمت بدفئى عليّ أن أعود إلى بيتى الآن واعدت حبيبى على العشاء سأطبخ له اليوم غيمة