تطبيق الاحتراف عندنا يختلف عن الاحتراف الذى تتعامل به الكرة الأوروبية هناك كل طرف يعرف ما له وما عليه وعندنا يعرف كل طرف ما له فقط ولا يؤدي ما علية هناك إلا الصفقات تدرس و تقيم جيدا فإذا دفع النادي 100 مليون دولار في شراء لاعب فهو يعرف انه سيكسب من وراء هذه الصفقة ضعف هذا الرقم أما عندنا فالموضوع يدخل في حسابات أخري و سمسرة من تحت الترابيزه وخلافه. لا شك أننا نطبق الاحتراف بطريقة مختلفة فإذا أخطأ اللاعب لا تعرف كيف تحاسبه هل بالإيقاف أو الغرامة المادية أم كليهما معا ، أما إذا تأخر النادي عن دفع قيمة التعاقدات يجري اللاعبون ووكلاءهم علي اتحاد الكرة لتقديم شكاوي لحفظ حقوقهم وقد توقفت أمام حادثتين صدرتا من لاعبين كبار الأول مؤمن زكريا الذي احتفل بالهدف الذي أحرزه في مرمي النجوم برمي فانلة الأهلي بطريقة أساءت إلي هذا الكيان الكبير وتوقعت أن يكون رد فعل الأهلي عنيفا بعد هذا التجاوز غير المبرر من اللاعب فالهدف في مباراة محلية وأمام فريق يلعب في الدوري الممتاز لأول مرة في تاريخه ولكن تمخض الأسد وولد فأرا فكان عقابا هزيلا غرامة مالية أمام جرم ارتكب في حق الكيان الأهلاوي. تذكرت من تاريخ قلعة المبادئ كيف تعامل صالح سليم و حسن حمدي عندما تجاوز التوأم في إحدي مباريات الدوري بالمنصورة وتم إيقاف حسام حسن أفضل مهاجم مصري 6 أشهر رغم حاجة الفريق إليه حتي إن المنتخب سافر إلي تونس حينذاك للمشاركة في أمم إفريقيا 94 دون نجمه حسام حسن بسبب إيقاف الأهلي له وحتي عندما أخطا حسام غالي ورمي شارة كابتن الأهلي تم إيقافه و سحبت منه شارة الكابتن. المبادئ لا تتجزأ وإذا لم يشعر اللاعب بان هناك ردعا قويا فسوف يسعي في الملاعب فسادا الموقف الثاني من حارس المرمي الكبير عصام الحضري مع نادي الاسماعيلي ورفضه السفر مع الفريق في البطولة الإفريقية ونسي فضل الاسماعيلي عليه هذا هو منطق الاحتراف عندنا وهذه هي ثقافة اللاعب المصري و لاعزاء للقيم و المبادئ و القدوة الحسنة لمزيد من مقالات عادل أمين