50 لوحة تجسد «سكون الجسد»

يكمن أهمية الإبداع الفنى فى كونه عملية إنتاج مستمرة ومتجددة، والفنان الحقيقى له القدرة على ابتكار إبداعات جديدة وفريدة ذات قيمة عالية ... وهذا الأسبوع تشهد الساحة الفنية حالة إبداعية يشارك فيها اثنان من عمالقة الإبداع فى الفن التشكيلي، الدكتور اشرف رضا الأستاذ بقسم الديكور بكلية الفنون الجميلة، والفنان المصور أيمن لطفى، حيث يقدمان تجربة فنية جديدة فى معرضهما «سكون الجسد» بقاعة الزمالك للفن، ويستمر حتى 6 يناير المقبل.
يقدم الفنانان من خلال معرضهما تجربة فريدة من نوعها، كنتاج أربع سنوات من العمل المشترك، جاءت فكرة التجربة مع إطلاق المجموعة التجريدية المصرية للفنان اشرف رضا، وكذلك مجموعة الفوتوغرافية التجريبية للفنان الفوتوغرافى «أيمن لطفي»، وتهدف المجموعة الأولى تأكيد الهوية الفنية المصرية، وملامح التراث والموروث المصرى بالأسلوب التجريدي، أما المجموعة الثانية فقد تناولت الأحداث الاجتماعية والإنسانية للمجتمع المصرى بالاسلوب المفاهيمي، فكان المزج بين التجربتين فى نسيج واحد يتسم بالحداثة مع الحفاظ على الهوية والتراث المصرى الأصيل، يضم المعرض 50 لوحة من المقاس الكبير، وللمرة الاولى نجد لوحات فنية تحمل إمضاء فنانين، حيث جاءت بطلات فوتوغرافيا أيمن لطفى متشحات برموز وحروف وإيقونات اشرف رضا فى حالة فنية تأخذنا الى عالم غامض، فيظهر الجسد فى شكل لوحة فنية يمتزج فيها الماضى بالحاضر، وبالرغم من أن الأجساد نابضة بالحياة ولكنها تظهر فى حالة من السكون والهدوء، اللون الأسود فى خلفية الأعمال مع استخدام مجموعة لونية متناغمة اختيرت بعناية كان له دور مهم فى جذب عين المتلقى، يقول الفنان أشرف رضا: «فن الجسد يُعتبر من أقدم أنواع الفنون التى مارسها الإنسان منذ آلاف السنين فى عديد من الحضارات والتى كانت بمثابة إشارة للحالة الاجتماعية والنسب والهوية للانتماء القبلى وللتعبير عن الأهمية الاجتماعية والثروة الشخصية سواء بالوشم أو استخدام الألوان الطبيعي. ويقول الفنان أيمن لطفى: دائما نبحث عن الإبداع بأسلوب جديد ومختلف مع الاحتفاظ بالسمة الجمالية للفنون وتقديم فنون راقية تحارب ما نراه من تشويه للفنون، التجربة بالنسبة لى هى تعاون مع فنان تشكيلى استخدم الفن التجريدى والعلاقات اللونية مع الحروف العربية فى شكل جمالى رائع، وبالنسبة لى اقوم بفن الفوتوغرافيا التجريبية للتعبير عن المشاعر الإنسانية والحالة الاجتماعية، ويضيف: تعاونى مع الفنان أشرف رضا هو دمج التجريدية مع التجريبية فى عمل واحد يحتفظ بأسلوب كل منا، وهذا المعرض اعتقد انه إضافة لكل منا فى مشواره الفني.