كشفت مصادر إعلامية تركية معارضة عن أن عدد المعتقلين بسبب منشوراتهم على مواقع التواصل الاجتماعى بلغ ألفين و754 شخصًا فى أعقاب محاولة الانقلاب الفاشلة التى شهدتها تركيا فى 2016. وأوضح تقرير للمديرية العامة للأمن بالعاصمة أنقرة أن مديريات الأمن فحصت 110 آلاف حساب لمستخدمى مواقع التواصل، مشيرا إلى أن أسباب الاعتقال كانت تتعلق بتهم بث منشورات داعمة لتنظيمات إرهابية، وأخرى ضد وحدة وسلامة الجمهورية التركية وتستهدف النظام الدستوري، على حد قول التقرير.ويشار إلى أنه منذ محاولة الانقلاب الفاشلة، شهدت التهم الموجهة للمواطنين بإهانة رئيس الجمهورية زيادة كبيرة. وتشير التقارير الرسمية إلى محاكمة الآلاف سنويًا بتهمة إهانة رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان ، منذ تولى أردوغان الرئاسة فى عام 2014، وبلغت التحقيقات المتعلقة بهذا الشأن فى عام 2017 نحو 20 ألفًا و539 تحقيقًا، بينها 6 آلاف و33 قضية عرضت على القضاء. وفى سياق آخر، تعرضت جولنور آيبات مستشارة الرئاسة التركية لموقف محرج، عندما عجزت عن الرد على السؤال الذى وجهه لها صحفى ببرنامج هارلد توك المذاع على شبكة «بى بى سي». وزعمت جولنور آيبات أن السجون التركية لا تضم صحفيين معتقلين بسبب عملهم، مشيرة إلى أن الأكاديميين الذين فتحت معهم تحقيقات كانت بسبب دعمهم لتنظيم ما أو دعمهم للآخرين، على حد تعبيرها .