حدثان مهمان جرت فعالياتهما بقاعدة محمد نجيب العسكرية خلال فترة زمنية وجيزة، هما مناورات "درع العرب – 1"، وتدريبات دول الساحل والصحراء لمكافحة الإرهاب، مما يؤكد اهتمام القيادة السياسية وقواتنا المسلحة بدعم التعاون العسكري مع الدول العربية والإفريقية الشقيقة والصديقة. وشاركت في تدريبات دول الساحل والصحراء لمكافحة الإرهاب عناصر من القوات الخاصة من مصر والسودان ونيجيريا وبوركينا فاسو ضمن المجموعة الأولى، مما يشير إلى وجود مشاركات أخرى للدول، وفقًا للمجموعات في الفترة المقبلة. وتم تدريب العناصر المشاركة على كيفية التعامل مع التهديدات الإرهابية المختلفة كالجماعات المسلحة وتحرير الرهائن، وتحقيق التجانس فيما بينها، وتدريب القوات على العمل كفريق واحد مع قوات الدول الصديقة، وسرعه رد الفعل تجاه المواقف التكتيكية الطارئة، إلى جانب تنظيم معرض للأسلحة والمعدات المشاركة فى التدريب لتوحيد المفاهيم، وتحقيق الدمج بين القوات والتنسيق على تنفيذ البرامج التدريبية المخططة. وتأتى هذه التدريبات في ظل التحديات التي تواجهها القارة الإفريقية من أزمات وصراعات داخلية لبعض دولها، جعلت منها أرضًا خصبة للتنظيمات المتشددة والإرهابية، مما يحتم ضرورة صقل مهارات الدول المشاركة ومزيدا من التقارب بين الأشقاء في القارة الإفريقية، لدعم أمن واستقرار القارة الإفريقية ومواجهه التهديدات والتحديات التى تتعرض لها دول القارة. إن القيادة السياسية فى مصر تدرًك المخاطر والتحديات، التى يواجهها الأمن القومي المصري والإفريقي، ومحاولات توطين الجماعات الإرهابية في بعض دول القارة الإفريقية، فسارعت بعقد اجتماع لوزراء الساحل والصحراء بمدينة شرم الشيخ المصرية في 2016، وإنشاء مركزً إقليمي لمكافحة الإرهاب لدول التجمع في فترة وجيزة، مزود بكل التجهيزات السمعية والبصرية وأحدث الحواسب الآلية، بما يحقق تنسيق التعاون بين الدول الأعضاء في قضايا التصدى للإرهاب وتعزيز العلاقات الأمنية والاقتصادية والسياسية. [email protected] لمزيد من مقالات عماد الدين صابر