المتحف الوطنى.. جولة فى حياة البحرينى القديم

تذهب الحامل إلى بيت أبيها قبل الوضع وتكون أمها قد أعدت لها مجموعة من الأدوية الشعبية المستخدمة فى العلاج، وتعطى المرأة بعد الولادة فنجان ماء وثلاث تمرات. ويتم دفن الحبل السرى للطفل فى المسجد إذا كان المولود ذكرا وفى المطبخ إذا كان بنتا.
كلمات ومجسمات تكاد تنبض بالحياة تروى الممارسات اليومية والعادات الشعبية للإنسان البحرينى لزوار المتحف الوطني.
وفى قاعة العادات والتقاليد يتعرف رواده على ملامح التراث الشعبى وجوانب الحياة من مأكل وملبس ومسكن وتفاصيل وطقوس حياته منذ الولادة وحتى الوفاة، مرورا بمرحلة الدراسة وألعاب الطفولة ثم العمل وعادات الزواج والمناسبات الشعبية المختلفة. كما تحاكى مجسمات المتحف أصحاب الحرف والصناعات التقليدية من فخار ومنسوجات وجريد و تطريز، وصيد وكذلك رحلات الغوص بحثا عن اللؤلؤ قبل اكتشاف النفط عام 1932، والتى كانت تمتد لثلاثة أو أربعة شهور.
ورغم كبر مساحتها وغزارة محتواها، فإن قاعة العادات والتقاليد هى واحدة من 9 قاعات يضمها المتحف الذى يحتفل الشهر الجارى بمرور ثلاثين عاما على افتتاحه. ويقع بين مدينتى المنامة والمحرق ويتميز بتصميم معمارى نحتى ضخم وبه أفنية واسعة مزينة بالتماثيل المعاصرة. وتعرض قاعاته الداخلية مجموعة أثرية نادرة تشهد على تاريخ الجزيرة الطويل.
كما توجد قاعة مخصصة للفن تضم مجموعة من أبرز الأعمال الفنية. وفى نهاية الرحلة التاريخية، يقدم المتحف عددا من الأكلات الشعبية البحرينية لضيوفه.