* رئيس المدينة يطالب الجمعية المالكة للأرض بتسليمها لوزارة الصحة لإقامة المشروع رغم مرور أكثر من 14 عاما علي تخصيص 2500 متر بوسط مدينة كفر الشيخ، لإنشاء أول مركز لعلاج الكلي بالمحافظة في المنطقة المقابلة لمركز الكبد، خاصة أن كفر الشيخ من أكثر المحافظات المنتشرة بها أمراض الفشل الكلوي والأورام بسبب ارتفاع نسب التلوث بمياه الصرف الصناعي بمصرف كتشنر، ففي عام 2004 قام رئيس الوزراء ووزير الصحة ومحافظ كفر الشيخ حينها بوضع حجر الأساس لإنشاء مركز أبحاث وعلاج أمراض الكلي، وجمع التبرعات من أبناء المحافظة ورجال الأعمال ،علي أن ينتهي العمل به خلال 24 شهراً، الا أن المركز لم يتم إنشاؤه حتي الآن، والأرض مازالت صحراء جرداء ينمو فيها الغاب بسبب تسرب مياه المجاري والأمطار، وتحولت الي خرابة ومقلب للقمامة. في البداية يقول عبدالقادر الدبشه من أبناء كفرالشيخ إنه تم إشهار الجمعية المصرية لرعاية مرضي الكلي بكفر الشيخ حتي تتولي إنشاء مركز الكلي والإشراف عليه علي غرار مركز الكبد، وقد عانينا الأمرين لتخصيص هذا المكان في موقع متميز بوسط المدينة، والذي يصل ثمنه حاليا الي أكثر من 250 مليون جنيه، ولكن المسئولين بوزارة الصحة لم يخطوا خطوة واحدة نحو إنشاء المركز، وتحول إلي مقلب للقمامة وأصبح بؤرة تلوث رغم أنه لا يبعد إلا أمتارا قليلة عن مركز الكبد. وأوضح محمد شفيق أن أبناء كفر الشيخ لا يعرفون السبب الحقيقي لعدم إقامة مركز أمراض الكلي حتي الآن، هل هو بسبب نقص الاعتمادات المالية أو لعدم رغبة وزارة الصحة في إقامة هذا المركز علي أرض المحافظة رغم المعاناة الشديدة للمرضي من السفر الي المنصورة والإسكندرية والقاهرة للعلاج؟ وقد تم علي هامش المؤتمر العلمي الخاص بالجديد في علاج امراض الكلي بالمحافظة منذ عدة سنوات جمع مبلغ مليون جنيه لمصلحة إنشاء المركز الجديد، وتم عمل القواعد الخرسانية بالموقع ،وتمت مخاطبة وزارة الصحة والمحافظة لسرعة توفير المبالغ المالية اللازمة لإقامة المركز، ولا يوجد جديد. وبعرض المشكلة علي د. فيصل جودة وكيل وزارة الصحة أكد أن الأرض المخصصة لإقامة مركز الكلي تابعة لجمعية أهلية تحت مسمي «أصدقاء مرضي الكلي»، ولا يجوز لوزارة الصحة أو غيرها التدخل في شأن مثل هذه الجمعيات ،وعلي الجمعية استكمال هذا المركز بالمشاركة المجتمعية وتبرعات رجال الأعمال والأهالي لخدمة المرضي. وأضاف جودة أنه يوجد 1750 مريض كلي صناعية بالمحافظة يتم إجراء ل 1350 منهم داخل مراكز الكلي الموجودة بالمستشفيات العامة والمركزية والوحدات الصحية التابعة لوزارة الصحة علي مستوي المحافظة، والباقي يتم إجراء الغسل لهم بالمستشفي العسكري وغيره من الوحدات الأخري. فيما أوضح علي عبدالستار رئيس مركز كفر الشيخ أن قطعة الأرض مازالت في حيازة الجمعية وإنها قامت بوضع الخوازيق الخرسانية في موقع الأرض الخاصة بالمشروع، توقف العمل منذ فترة طويلة بسبب قلة الموارد المالية، مشيرا الي أنه يجب قيام الجمعية بالتنازل عن الأرض لوزارة الصحة وتسليمها لها للبدء في عمليات الإنشاء وإقامة المركز لخدمة المرضي من أبناء المحافظة علي غرار معهد الأورام الذي تم التنازل عنه ونقل تبعيته لوزارة الصحة التي وفرت الاعتمادات المالية اللازمة لاستكماله، مشيرا الي ان إنشاء مركز للكلي مشروع مكلف للغاية ولن تستطيع الجمعية توفير التمويل اللازم لإقامته وتجهيزه.