تقدّمت الأممالمتحدة باقتراح لوقف الحرب فى مدينة الحديدة الساحلية اليمنية خلال محادثات السلام الجارية فى السويد، ينص على انسحاب المتمردين من المدينة الساحلية والصليف ورأس عيسى فى مقابل وقف القوات الحكومية هجومها، ثم تشكيل لجنة أمنية وعسكرية مشتركة. وبحسب نص مبادرة التى أعلنها مصدران فى وفد الحكومة، على وقف شامل للعمليات العسكرية، بما فيها الصواريخ والطائرات المسيرة والضربات الجوية، ووقف استقدام التعزيزات العسكرية، وكذلك انسحاب متزامن للوحدات العسكرية والميليشيات، إلى خارج الحديدة. كما تنص المبادرة على تشكيل الأممالمتحدة لجنة أمنية وعسكرية تحت إشرافها للعمل على الترتيبات الأمنية فى الحديدة للمساعدة على تطبيق الاتفاق. ومن جانبهم، أكد أعضاء الوفد الحكومى أنهم سيردون على المبادرة خلال ساعات، وأن الرد الحكومى سيرتكز على التعامل بإيجابية مع الجوانب الإنسانية وما يخدم المواطنين، وعدم التفريط بالسيادة، أو الانتقاص منها، معتبرة، فى الوقت نفسه، أن كل ما ينتقص من سيادة الدولة وسلطاتها القانونية على مؤسسات الدولية، محل رفض من الشعب اليمني. وأضافت المصادر الحكومية أن هناك مؤشرات إيجابية بشأن رفع الحصار عن تعز. وفيما يتعلق بملف الأسرى ،قالت مصادر مقربة من المفاوضات إنه قد تم تشكيل ثلاث لجان رئيسية، الأولى تتولى تبادل جثامين قتلى الطرفين. والثانية الترتيب لتبادل الأسرى حيث تم الاتفاق على تجميع أسرى ومعتقلى القوات اليمنية لدى الميليشيات فى صنعاء ونقلهم جوا إلى حضرموت، وكذلك تجميع أسرى الميليشيات فى سيئون ونقلهم جوا إلى صنعاء وذلك بإشراف ومشاركة دولية ومن الصليب الأحمر الدولي. أما اللجنة الثالثة فستبدأ العمل لاحقا للتحقيق فى ملفات المفقودين ومن ثم الإفراج عن أى عناصر معتقلة عند أى من الطرفين، لم تُقدم أسماؤهم فى الكشوفات التى جرى تبادلها.