* الانتهاء من 80% من المتحف الكبير والافتتاح 2020..والتكلفة مليار دولار أكد الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، أن واقعة تسلق المصور الدنماركى للأهرامات، وتسجيله فيلما اباحيا مع صديقته، ونشره لهذا الفيلم على موقع «يوتيوب» تم ارسالها بالكامل الى النائب العام للتحقيق فيها وكشف المقصرين فى ذلك، مشيرا إلى أنه طالب بخبراء لتوضيح مدى صحة الصورة من عدمها، وموضحا أن تحقيقات النيابة العامة سوف توضح ملابسات الواقعة وكيف وصل المصور الدنماركى إلى أعلى الهرم، ومشددا على أن المقصر سوف يلقى أقصى عقاب. وعرض الوزير مجموعة من صور المعابد الأثرية والإسلامية التى تم تطويرها، مؤكدا افتتاحها قريبا، وذلك بعد أن كانت مهجورة لسنوات دون اهتمام أو ترميم، مشيرا الى أن التعديلات الجوهرية التى أجرتها لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب على قانون الآثار إيجابية جدا وساعدتنا على إتمام مهمتنا، ومؤكدا أن القيادة السياسية وجهت بضرورة العمل ليل نهار للانتهاء من أعمال المتحف المصرى الكبير، والمقرر افتتاحه فى عام 2020 بتكلفة مليار دولار. جاء ذلك خلال حضوره اجتماع لجنة الثقافة والاعلام بمجلس النواب أمس، برئاسة اسامه هيكل، وأكد العنانى خلال عرضه خطة عمل وزارة الاثار لعام 2019 انه تم الانتهاء من 80% من العمل داخل المتحف المصرى الكبير، وإنه نظرا لقيمته على مستوى العالم، وافقت الحكومة اليابانية على إقراضنا مبلغ 450 مليون دولار لإتمام انشاء المتحف، موضحا ان جملة تكلفة مشروع المتحف المصرى الكبير مليار دولار، حيث تم نقل 45 ألف قطعة أثرية إلى المتحف خلال الفترة الماضية من أشهرها تمثال رمسيس، وأقدم عجلة حربية بعد وضعها فى المتحف الحربى لمدة 30 سنة. وأضاف الوزير ان تأمين البر الغربى من أولويات الوزارة ليتمكن السائح من زيارة هذا المكان ليلا، وذلك من خلال زيادة التأمين والإنارة الكاملة الليلية، وأيضا البدء فى ترميم هرم زوسر أول مبنى حجرى فى العالم ومعبد «الياهو هاند» بتكلفة 75 مليون جنيه . وردا على سؤال النائب أسامة شرشر حول مافيا سرقة الآثار المصرية وخروج تمثال نفرتيتى وعرضه فى معارض دولية بأوروبا، أكد وزير الآثار أن تمثال نفرتيتى خرج من مصر قبل عام 2010 بطريقة قانونية، وهى طريقة القسمة مضيفا أنه عندما حاولنا استرداده تم الرفض والمحاولات مستمرة لاسترداده، وفجر الوزير مفاجأه من العيار الثقيل عندما أكد ان متاحف تورونتو بايطاليا واللوفر بفرنسا وبرلين كل منها به مالا يقل عن 30 ألف قطعة آثار مصرية خالصة تم بيعها قبل عام 2010. وأكد العنانى أنه اتخذ قرارا منذ فترة طويلة، بمنع إقامة الأفراح فى القلاع والمعابد والمقابر، مؤكدا انه تم رفض عروض لإقامة أفراح بمنطقة الهرم مقدمة من أثرياء العالم، موضحا أن ما اثير على مواقع التواصل حول إقامة «عقد قران» فى معبد الكرنك، تم التعامل معه بكل الحزم، حيث أوصيت بإحالة الملف للنيابة الإدارية، وان التحقيقات كشفت ان ما تم كان عشاء عمل وفقا للقواعد المتبعة، مشيرا إلى أن عقد القران مسموح بصحون المساجد وحدائق الحصون الاثرية فقط. واشار الوزير إلى أنه سيتم استقدام شركة عالمية لإدارة المتحف الكبير فيما يخص السينما والتليفريك، وأن الشركة سوف تدير كل شيء عدا مخازن الآثار، وأنه فى الشهر القادم سيتم تقديم كراسة الشروط للشركة الإماراتية والتحالفات الدولية التى ترغب فى إدارة المتحف وتنطبق عليها الشروط. وحول التراث الدينى فى مصر، أكد العنانى أن التراث اليهودى جزء من التراث المصرى، والحفاظ عليه وترميمه من أولويات عمل الوزارة مثلما هو الحال فى التراث الفرعونى والرومانى والإسلامى والقبطى، وقد تم تخصيص مبلغ مليار و270 مليون جنيه لترميم التراث اليهودى. وأضاف انه فى نوفمبر القادم سوف يكون رسم دخول الاهرامات 200 جنيه، موضحا أن الطالب الجامعى المصرى سوف يدفع رسوما رمزية سنوية بقيمة 150 جنيها لزيارة متاحف مصر، والزيارة ستكون مجانا لمن هم فوق 60 عاما. وحول قضية الآثار الكبيرة المهربة إلى إيطاليا التى ضبطت فيها آلاف القطع الاثرية، قال الوزير إنه كان يوجد 21 الفا و600 عملة و151 تمثالا صغير تم تهريبها، وان النيابة العامة كان لها دور مهم فى هذا الملف بالتنسيق مع عدد من الجهات المصرية فى عودة الآثار خلال شهر فقط، وهى اسرع آثار عادت فى العالم، لافتا الى انه حتى الآن التحقيقات مستمرة لمعرفة المتسببين.