إيران تحذر الغرب: العقوبات ستطلق «طوفانا» من المخدرات واللاجئين والإرهاب

حذر الرئيس الإيرانى حسن روحانى مما وصفه بطوفان من المخدرات واللاجئين والهجمات على الغرب، إذا أضعفت العقوبات الأمريكية قدرة إيران على احتواء هذه المشكلات.
وقال روحانى خلال اجتماع مع رؤساء برلمانات الصين وروسيا وأربع دول أخري: أحذر من يفرضون هذه العقوبات من أنه إذا تأثرت قدرة إيران على مكافحة المخدرات والإرهاب، فلن تكونوا فى مأمن من طوفان المخدرات والساعين للجوء والقنابل والإرهاب.
واعتبر روحانى أن العقوبات الأمريكية على بلاده تعد إرهابا اقتصاديا وقال: إن العقوبات الأمريكية غير المنصفة وغير القانونية استهدفت بلدنا فى مثال واضح على الإرهاب الاقتصادي.
وأدلى روحانى بتلك التصريحات فى مؤتمر حول الإرهاب والتعاون الإقليمى عقد بطهران وحضره رؤساء برلمانات من أفغانستان والصين وباكستان وروسيا وتركيا.
وأشار الرئيس الإيرانى إلى وجه الشبه بين العقوبات المفروضة على بلاده والضغوط الأمريكية التى تواجهها الدول المشاركة فى المؤتمر.
وقال: عندما يضغطون على التجارة الصينية نتضرر جميعا، وعبر معاقبة تركيا، نعاقب جميعا،وكلما هددوا روسيا، نعتبر أن أمننا فى خطر.
وتابع: نحن هنا لنقول إننا لا ننوى تحمل هذا النوع من الغطرسة.
ونبه روحانى أوروبا، التى عارضت بشدة انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، إلى أن مسائل كثيرة على المحك فى جهودها للالتفاف على العقوبات الأمريكية والاستمرار فى التجارة مع إيران.
ومن جانبه، دعا فياتشيسلاف فولودين، رئيس مجلس الدوما الروسي، خلال المؤتمر، لبلورة موقف مشترك تجاه الإرهاب، ووضع قائمة موحدة للتنظيمات الإرهابية فى العالم، متهما واشنطن بعرقلة الجهود المبذولة فى هذا المجال.
وقال فولودين:يجب بذل كل ما فى وسعنا لتجفيف مصادر تمويل الإرهاب، الذى كثيرا ما يتغذى بتجارة المخدرات والجريمة الدولية. واعتبر أن الولايات المتحدة بطموحاتها الجيوسياسية تعرقل الجهود المشتركة فى هذا المجال، وتواصل استخدام الإرهابيين كأداة للضغط والتدخل المباشر فى شئون الدول ذات السيادة.
من ناحية أخري، نقلت وكالة أنباء إيرناالإيرانية الرسمية، عن وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف، قوله إن الولايات المتحدة تبيع أسلحة للشرق الأوسط بما يزيد عن احتياجات المنطقة، مما يحولها إلى برميل بارود.
وأوضح ظريف قائلا إن الأمريكيين حولوا المنطقة إلى برميل بارود، وإن مستوى مبيعات السلاح الأمريكية غير معقول ويتجاوز كثيرا الاحتياجات الإقليمية، ويشير هذا إلى السياسات شديدة الخطورة التى يتبعها الأمريكيون.