بعد 18 عاما من توليها رئاسة الحزب الحاكم فى ألمانيا ، تخلت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عن قيادة الاتحاد الديمقراطى المسيحى المحافظ ، فى الوقت الذى صوت فيه أمس مندوبو الحزب لانتخاب رئيس جديد ، فى تصويت تاريخى من شأنه أن يحدد مسار ألمانيا فى المستقبل. ويتنافس ثلاثة مرشحين على المنصب هم وزير الصحة الألمانى ينس شبان، وهو لا يتمتع بفرص كبيرة للفوز ، لذا تنحصر المنافسة بين الأمينة العامة للحزب انيجريت كرامب كارينبوير - 56 عاما - القريبة من ميركل ، وبين المليونير فريدريتش ميرتس - 63 عاما - الذى يريد تحولا واضحا باتجاه اليمين. ويعد منصب رئيس الحزب الحاكم فى ألمانيا جسرا يؤدى إلى منصب المستشارية بعد انتهاء فترة ولاية ميركل فى 2021. وتتوقع استطلاعات الرأى منافسة حامية بين كرامب كارينبوير وميرتس، لأن المندوبين منقسمون جدا بشأن توجه الحزب بعد رحيل ميركل. وميرتس المحافظ الذى ينتمى إلى المدرسة القديمة، يريد استعادة الناخبين الذين خاب أملهم من حكم ميركل وصوتوا لمصلحة اليمين القومى، خصوصا بعد فتح أبواب ألمانيا لأكثر من مليون لاجئ سورى وعراقى فى 2015 و2016. من جانبها ، قالت ميركل فى افتتاح المؤتمر»أشعر بالامتنان لشغلى الرئاسة 18 عاما».