شدد الرئيس عبدالفتاح السيسى على عمق العلاقات الاستراتيجية بين مصر وفرنسا، مثمنا التعاون القائم معها، فى مختلف المجالات، لاسيما فى المجال العسكرى، معربا عن تطلعه لتطوير هذا التعاون، بما يحقق مصالح البلدين، ويسهم فى التنمية والرخاء لشعبيهما. تصريحات الرئيس جاءت خلال استقباله أمس، فلورنس بارلى وزيرة الجيوش الفرنسية، على هامش المعرض الدولى للصناعات الدفاعية والعسكرية «إيديكس 2018»، بحضور الفريق أول محمد زكى القائد العام وزير الدفاع والإنتاج الحربى، والسفير الفرنسى بالقاهرة. وصرح السفير بسام راضى المُتحدث باسم الرئاسة، بأن الوزيرة الفرنسية قالت إنها فخورة بمشاركة 31 شركة من كبرى الشركات الفرنسية فى المعرض، وهنأت مصر على التنظيم الناجح للمعرض، مؤكدة حرص بلادها على توطيد الشراكة القائمة بين البلدين على مختلف الأصعدة، والتنسيق مع مصر فى ظل ما تمثله من دعامة رئيسية للأمن والاستقرار بالمنطقة. وتطرق اللقاء إلى آخر تطورات القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، مثل مكافحة الإرهاب، والأزمة الليبية، حيث أكد الرئيس تركيز الجهود المصرية على دعم الجيش الليبى لدوره المحورى فى فرض الاستقرار فى ليبيا الشقيقة، تمهيدا لعقد الانتخابات، وتولى حكومة مركزية مقاليد السلطة. وتناول الاجتماع سبل تعزيز التعاون بين مصر وفرنسا فى القارة الإفريقية، فى ضوء تولى مصر رئاسة الاتحاد الإفريقى، العام المقبل. من جهة أخرى، استقبل السيسى، أمس، سافاس أنجليديس وزير الدفاع القبرصى، بحضور الفريق أول محمد زكى القائد العام وزير الدفاع والإنتاج الحربى، وسفير قبرص بالقاهرة. وأثنى الرئيس على العلاقات المتميزة بين مصر وقبرص، بوصفها نموذجًا للتعاون الإيجابى والبناء فى منطقة المتوسط. مشيرا إلى تطلعه لمواصلة تطوير التعاون العسكرى والتدريبات المشتركة بين البلدين. وصرح السفير بسام راضى بأن وزير الدفاع القبرصى أبدى إعجابه بما شهده من مشاركة متميزة لأهم الشركات العالمية فى «إيديكس»، مما يؤكد المكانة والثقل اللذين تحظى بهما مصر، ودورها المحورى فى الشرق الأوسط والبحر المتوسط، مؤكدا تطلع بلاده للاستمرار فى فتح آفاق جديدة للتعاون المشترك، خدمة لمصالح الشعبين الصديقين.