كشفت وسائل إعلام تركية عن أن شركة «أسلسان» التركية المتخصصة فى الصناعات العسكرية والإلكترونية أجرت الاختبار الأول لأحدث منتجاتها وسط صحراء قطر، وذلك فى ظل ارتماء الدوحة فى أحضان أنقرة بعد أكثر من عام ونصف العام من مقاطعة دول الرباعى العربى الداعية لمكافحة الإرهاب، مصر والسعودية والإمارات والبحرين، للإمارة الصغيرة بسبب دعمها الإرهاب. وأوضح موقع «تركيا بوست» أن الاختبار أجرى على منظومة التسليح «صرب ظفر» التى يتم التحكم فيها عن بعد، مشيرا إلى أن الجيش التركي، كان قد أخضع هو الآخر المنظومة الجديدة لاختبارات مكثفة فى قطر. وذكر المصدر أن هذه الشركة طورت المنظومة «فى إطار الاهتمام الذى أبداه المستخدمون فى تركيا ودول أخرى حول العالم، بهدف تلبية الاحتياجات التشغيلية اللازمة». وتابع فى هذا السياق قائلا إن المنظومة استكملت «اختبارات الإطلاق بنجاح فى ظروف الصحاري، بعد تركيبها على مركبة (يوروك) القتالية التى تم تطويرها من قبل شركة تركية أخرى ». وعن ميزات المنظومة، أشار المصدر إلى «قدرتها على تلقيم الذخيرة من داخل المركبة القتالية دون الحاجة لخروج العناصر، فضلا عن تصميمها الذى ينعكس إيجابا على المركبة خلال العمليات داخل المناطق المأهولة». من ناحية أخرى حذر المجلس الأوروبى تركيا ودعاها إلى فتح الطريق أمام الطاعنين على قرارات الاعتقال والفصل من العمل بموجب مراسيم حالة الطوارئ، وذلك للجوء إلى المحاكم حال رفض طلباتهم من قبل لجنة التحقيق فى إجراءات حالة الطوارئ وقراراتها. وتطرق المجلس أيضا إلى أهمية تناول المحاكم الطلبات المقدمة إليها بحيادية وعدل، مشيرا إلى إمكان اللجوء إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان. يأتى ذلك فى الوقت الذى شنت فيه السلطات التركية حملات أمنية شملت عدداً من مدن البلاد فى مقدمتها أنقرةوإسطنبول اعتقلت خلالها ضابطين بالقوات البرية و7 ضباط صف آخرين من العاملين فى قيادة القوات الجوية وذلك لصلاتهم بالداعية الدينى فتح الله جولن.وفى سياق متصل، كشفت وسائل إعلام محلية أن الاستعدادات على قدم وساق للانتخابات المحلية رغم أنه مازال هناك 4 أشهر لحين اجرائها. وذكر موقع «أحوال» أن الحملات الدعائية قد بدأت بالفعل وشكلت الأحزاب تحالفات وأعلنت عن مرشحيها لرؤساء البلديات، وكذلك تم وضع المناورات إما لتوطيد السلطة حول الرئيس رجب طيب أردوغان أو لإضعافه. وأوضح الموقع أنه بعد تغيير نظام السلطة أخيرا فى تركيا، يعد أولئك الذين يعارضون أردوغان الانتخابات المحلية المقررة فى 31 مارس المقبل المعركة النهائية والمخرج الأخير قبل أن تدخل البلاد نفقا مظلما فيما يتعلق بالديمقراطية خاصة أنه لا توجد انتخابات أخرى مقررة حتى عام 2023. وذكرت بعض مصادر المعارضة أنه بالإمكان إجراء انتخابات برلمانية مبكرة إذا خسر حزب العدالة والتنمية الذى يتزعمه أردوغان، مقاعده فى المدن الكبرى مثل إسطنبولوأنقرة فى هذه الانتخابات. وأشار «أحوال» إلى أن تحالف حزب العدالة والتنمية مع حزب الحركة القومية مازال قائما رغم تذبذبه من حين لآخر وتعارض فكرهما لكن التحالف مفيد لأردوغان لإبقاء منافسه القومى المتطرف قريبا منه.