لم تتح لى للأسف فرصة حضور المؤتمر الأول لمنظومة مكتبات مصر العامة الذى عقد يوم الأحد الماضى (2/12)، ووفقا لما قرأت فقد استعرض السفير عبد الرؤوف الريدى رئيس مجلس إدارة مكتبة مصر العامة فى كلمته أمام المؤتمر تجربة ونشأة مكتبة مصر العامة منذ بدايتها حتى الآن، والتحديات التى واجهته فى مهمته فى الإشراف عليها وإدارتها. وتحدث كذلك المسئولان بالمكتبة رضا رضوان والسفير رضا الطايفى عن دور المكتبة فى تشجيع الإبداع، وفى التنشئة الاجتماعية، وعن استمرار أهمية الكتاب الورقى. هذا كله أمر طيب وجدير بالمؤازرة والتشجيع. فمنظومة مكتبات مصر العامة تشمل إلى جانب فرعها الرئيسى بالقاهرة فرعين فى الزيتون والزاوية الحمراء، وفروعا فى بنها و الزقازيقوالمنصورة ودمياط ودمنهور وبورسعيد والاسماعيلية والمنيا والأقصر والغردقة ومرسى مطروح، كما أنه يجرى الآن إعداد فروع فى أسيوط وبور فؤاد وكفر الزيات...إلخ . والحقيقة أن مكتبات مصر العامة تمثل إضافة كبرى ومهمة إلى المكتبات الوطنية العامة المصرية التى سبقتها منذ زمن بعيد والتى تقع على رأسها دار الكتب المصرية فى باب الخلق التى أنشاها الخديو إسماعيل بتشجيع من على مبارك باشا عام 1870 على غرار المكتبة ودور الكتب الوطنية فى أوروبا بعد أن أعجب بالمكتبة الوطنية فى باريس، كما أنشئت بعد ذلك مكتبات البلدية فى محافظات كثيرة مثل مكتبات البلدية فى المنصورة وفى دمنهور..إلخ. و الواقع أن انتشار وازدهار المكتبات العامة يمثل مؤشرا مهما على التقدم فى مجتمعاتها، والولايات المتحدة مثلا بها مالا يقل عن 300 مكتبة عامة غير مئات المكتبات بالجامعات والمدارس، والأمر نفسه ينطبق على كل بلدان العام المتقدم. وأخيرا أحيي فى هذا السياق السفير الكبير والمخضرم عبد الرؤوف الريدى، وجهوده المخلصة من أجل جذب الشباب والأطفال بالذات للقراءة فى مكتبات مصر العامة!. لمزيد من مقالات د. أسامة الغزالى حرب