قررت اللجنة الأوليمبية الدولية تجميد إدراج رياضة الملاكمة فى دورة الألعاب الأوليمبية الصيفية المقررة عام 2020 فى طوكيو، كاشفة أنها فتحت تحقيقا بشأن الاتحاد الدولى للعبة. وقالت اللجنة الأوليمبية فى بيان لها عقب محادثات فى العاصمة اليابانية إن مجلسها التنفيذى «جمد التخطيط لبطولة الملاكمة الأوليمبية فى طوكيو 2020». وأشارت اللجنة الأوليمبية الى أن التحقيق الذى فتحته بشأن الاتحاد الدولى للملاكمة «يمكن أن يؤدى الى سحب الاعتراف ب«أيبا» (اتحاد الملاكمة)»، متحدثة عن عدة نقاط مثيرة للقلق الشديد «حول حوكمة» الهيئة الدولية للعبة. ومع ذلك، فقد أكدت اللجنة الأوليمبية الدولية أنها ستقوم «ببذل كل الجهود لحماية الرياضيين والتأكد من أن بطولة الملاكمة يمكن أن تتم فى دورة الألعاب الأوليمبية فى طوكيو 2020 بغض النظر عن هذه التدابير». وأوضحت أنه لا يزال لديها مخاوف فى مجالات «الحوكمة، والأخلاقيات والإدارة المالية» لاتحاد الملاكمة الذى انتخب مطلع الشهر الحالى رجل الأعمال الأوزبكى المثير للجدل غفور رحيموف رئيسا له. وتراجعت العلاقات بين اللجنة الأوليمبية الدولية واتحاد الملاكمة فى أوليمبياد ريو 2016 عندما تم توقيف 36 مسئولا وحكما وسط مزاعم التلاعب بنتائج المباريات. وتدهورت العلاقة بين الهيئتين لدرجة التوصل الى قرار فى أوائل أكتوبر المنصرم من قبل الأوليمبية الدولية بتجميد علاقاتها مع الاتحاد الدولى للملاكمة. ورفضت منح رحيموف الذى كان رئيسه بالوكالة، بطاقة اعتماد لحضور دورة الألعاب الأوليمبية للشباب. وأوضحت اللجنة فى بيان أنها «جمدت جميع علاقاتها مع الاتحاد الدولى للملاكمة، باستثناء العلاقات الضرورية على المستوى العملى من أجل تطبيق القرارات المتخذة...» وأعربت اللجنة الأوليمبية الدولية دون ذكر اسم رجل الأعمال الأوزبكى المرتبط اسمه بالجريمة المنظمة بحسب تصنيف وزارة الخزانة الأمريكية، عن «قلقها على وجه الخصوص من ظروف تشكيل اللائحة الانتخابية»، لاسيما أنه كان المرشح الوحيد لرئاسة الاتحاد الدولى بعد رفض ترشيح الملاكم الكازاخستانى السابق سيريك كوناكباييف، صاحب الميدالية الفضية فى أوليمبياد موسكو 1980 بألوان الاتحاد السوفيتي. وأصبح رحيموف رئيسا للاتحاد بالتزكية خلال الكونجرس الذى اجتمع فى موسكو أوائل نوفمبر الحالي.