مصر والإمارات يمتلكان من الروابط التاريخية والحضارية والإنسانية ما جعلهما يعبران معاً بالعديد من الأحداث والمواقف بعمق مرور الزمن، ولعل أهم وأبرز الشخصيات الإنسانية التى لها أكبر الأثر والعديد من البصمات على الدولتين الشقيقتين هو سمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وفى إطار احتفال الدولتين »بمئوية الشيخ زايد »رحمه الله، أقيم أول وأمس الأول تحت رعاية السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى وبالاشتراك مع سفارة الإمارات بمصر، وبتنظيم مؤسسة الأهرام فعاليات واحتفاليات كبري، استهلتها بافتتاح معرض وذلك بالبهو الرئيسى للاهرام، يضم أهم وأندر الصور الفوتوغرافية التى تمثل المراحل والمحطات الفارقة والمهمة عن الشيخ زايد منذ تولى سموه الحكم وحتى وفاته، كما يضم العرض مجموعة نادرة وتاريخية من صفحات جريدة الأهرام قام على جمعها وسردها تاريخيا د.محمد عمر بالأهرام والذى يعد من أكبر الهواة فى جمع الصور والجرائد التى تشمل أهم ما نشر بالماضى من أحداث تاريخية وسياسية وإجتماعية، ليقدم فى تسلسل دقيق رحلة حياه الشيخ زايد والمفعمة بالمواقف الإنسانية والإنجازات التى تركها لأجيال البلدين ، بالإضافة لأدق المواقف السياسية على مستوى الدول العربية والأجنبية مثل مواقفه من دعم الخليج العربى ودوله المحيطة، ودعم القضية الفلسطينية، ومحادثاته من أجل السلام مع بريطانيا، ودعمه لمصر فى حرب أكتوبر من خلال استخدام سلاح البترول، والعديد من اللقطات العاكسة للبعد الشخصى والمرتقى بالأخلاق من دعم المرأة الإماراتية خاصة والعربية عامهً ورعاية الأطفال والتخطيط لمستقبل الأجيال العربية، فكانت رعاية وبناء الشخصية هى أحد أهم الركائز لتطور ونهضة المجتمعات العربية التى سعى إليها الشيخ زايد منذ السبعينيات من القرن الماضي، وقد سبق افتتاح المعرض مؤتمر صحفى تم عقده بقاعة محمد حسنين هيكل بالمبنى الرئيسى للمؤسسة وعرض فيلما وثائقيا عن الشيخ زايد ،كما قدمت المؤسسة لأول مرة طرحاً لكتاب يشمل أهم إنجازاته ورحلة حياته، أما معرض الصور فيمتد حتى الثالث من الشهر المقبل. كما استكملت بالأمس مؤسسة الأهرام احتفالها بالقيمة الإنسانية للشيخ زايد، وذلك بقاعة الماسة للمؤتمرات، بحضور ا.عبدالمحسن سلامه نقيب الصحفيين ورئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام ومعالى سفير دولة الأمارات العربية المتحدة فى القاهرة جمعة الجنيبى والعديد من الشخصيات الهامة، ليعرض على هامش الفعاليات مجموعة أخرى من الصور والمشاهد ليبقى الشيخ زايد آل نهيان رمزاً عربياً وإنسانياً لاستمرار العطاء والإخلاص.