أكد هشام توفيق، وزير قطاع الأعمال العام أن هناك 26 شركة تابعة ل 4 شركات قابضة تحقق نحو 90% من إجمالى الخسائر، وأن أكبرها خسارة هى القابضة للغزل والنسيج والتى تحقق خسائر تقدر بنحو 2.6 مليار جنيه، تليها القابضة للصناعات الكيماوية بنحو 2.4 مليار جنيه، ثم القابضة للصناعات المعدنية بخسائر أقل من مليار جنيه ، ثم القابضة للأدوية وتحقق خسائر بنحو 800 مليون جنيه، وأعلن الوزير أن الحكومة لديها خطة دقيقة وتفصيلية لدمج الشركات سواء على مستوى المصانع أو العمال أو الماكينات التى سيتم بيعها كخردة مشيرا الى ان سعر طن الخردة يصل الان ل 7 آلاف جنيه، مؤكدا سعى الحكومة الدائم لتجنب تكرار سيناريو الدخول فى الخسائر. جاء ذلك خلال اجتماع اللجنة الاقتصادية أمس برئاسة النائب احمد سمير، لسماع رؤية الوزير حول برنامج عمل وزارة قطاع الاعمال العام فى ضوء برنامج الحكومة الذى ألقاه رئيس مجلس الوزراء. وأضاف الوزير ان الحكومة لديها خطة كاملة وتفصيلية لتطوير شركات قطاع الأعمال إلا ان الشركات التى ستفشل معها هذه الخطة وجب إغلاقها فى حالة عدم نجاح جميع اجراءات الاصلاح. وكشف توفيق عن نية الحكومة ان تدمج وتطور شركات الغزل والنسيج، مشيرا الى وجود محالج قطن منذ عام 1894، وتعمل حتى الآن، وللأسف كفاءتها ضعيفة جدا وتستهلك كهرباء عالية جدا ، لذلك فالخطة الجديدة تتضمن شراء ماكينات جديدة وتدريب العمال عليها، خصوصا أن هذه الماكينات ذات كفاءة عالية وتستهلك طاقة أقل بكثير. وأشار توفيق إلى أن خطة اصلاح تلك الشركات لن تتحملها خزانة الدولة ولكن من خلال استغلال الأصول والاراض غير المستغلة، مشيرا الى انه بعد مراجعة هذه الاصول اكتشفنا وجود أراض ومصانع ومحالج بالقرب من الكتلة السكانية وعلى ضفاف النيل، لذلك فالحكومة تستعد لتحويل نشاط هذه الاراضى من صناعى لسكنى خدمى وهو ما سيوفر التمويل اللازم لخطة التطوير ، وأوضح توفيق أن خطة تطوير الغزل والنسيج بمجرد تنفيذها، ستحول خسائرها المقدرة بنحو 3مليارات جنيه الى 4مليارات جنيه ارباحا فى ظرف عامين. وحول مصنع الدلتا للصلب قال هشام توفيق وزير قطاع الأعمال العام، انه يعتبر الأول من نوعه فى الشرق الأوسط حيث تم إنشاؤه عام 1946، لافتا إلى أن التكنولوجيا المستخدمة به قديمة والماكينات متهالكة. وأوضح توفيق أنه قام بزيارة المصنع ، لافتا إلى أنه كان يسمع عن وجود بعض الشكاوى من العمال وكان يعتقد أنهم يبالغون فى شكواهم من ظروف العمل ، وتبين صدق شكواهم وقال الوزير: لا أستطيع إلا أن أنحنى لمهارة العمال فى التصنيع وجلدهم وصبرهم فى الدخول لمصنع مثل هذا؛ فالأرضية غير مستوية ويفتقد للمعايير الدنيا للأمان، هذا بخلاف تحقيقه خسارة 48 مليون جنيه سنويا .