تعجبت من تأكيد الممثل الموهوب أحمد مجدى انه مع بدايات العمل بفيلمه الأول كمخرج. لم يكن مستوعبا موضوعه! يصور وهو غير ملم بالأحداث ونهايتها! اذا كان المخرج «مش فاهم» فماذا عن المتفرج! وقبل ان تتهمه بفقدان الرؤية. ستجد المخرج التايلاندى بوتيفوج يتوافق مع مجدى فكريا بفيلمه «مانتاراى» المعروض بالقاهرة السينمائى. كتب 30% فقط من السيناريو وترك الباقى للخيال أثناء التصوير. فقدم لنا ناسا نورانيين. يتحركون والإضاءة تلف أجسادهم. على أرض تشهد قتالا وأحيانا سلاما بين البوذيين والمسلمين فى ميانمار. اهتم المخرج بالصورة والمؤثرات البصرية. كذلك تعامل مجدى مع فيلمه «لا أحد هناك». كقصيدة بصرية. يبدأ بالمقدمة ثم تتوالى الأفكار وتتدفق المشاعر. من خلال معاناة فتاة تسعى للتخلص من الجنين. وأب غير موجود. يلازمها رمزية اللامعقول. زرافة تلد دون أن يمسها ذكر. قبل ان تبدى استغرابا ستجد من يقول: إنها السينما الجديدة. وما تعتبره خطأ يعتبرونه تجديدا. فتجد كادرات منحرفة وغير مكتملة. مثل اختفاء رقبة ورأس ممثلة من الكادر. وصورة مرتعشة ناتجة عن كاميرا تلهث وتكاد تسقط من حاملها وهى تلاحق سيارة. ونجد أيضا الفيلم اليونانى «وقفة» ينتصر لفكرة الانثى تلد بدون ذكر. يحكى عن زوجة فى منتصف العمر. يقتلها الملل والرتابة والاشمئزاز من زوجها البخيل ماديا وإنسانيا. مهملا احتياجاتها الأنثوية. تفكر بالعيش بدونه. وصدى صوت إذاعى يتحدث عن قدرة إناث بعض الحيوانات على التلقيح الذاتى ان غاب الذكر المناسب. أى الإنجاب بدون ذكر. كل الأفكار والتجارب ممكنة على شاشة السينما. لمزيد من مقالات سمير شحاته