أكد كيريل كوماروف النائب الأول للمدير العام لمؤسسة روس أتوم الحكومية للطاقة النووية ومدير قسم التطوير والأعمال الدولية أهمية المنتدى بالنسبة للجانب الروسي، حيث يعد المنتدى الأول رفيع المستوى ليس فى مصر فحسب ولكن فى المنطقة كلها فضلاً عن أنه حدث رمزى فى مصر نظراً لقيام الجانب الروسى بالتعاون مع الجانب المصرى بتنفيذ أحد أكبر المشاريع فى تاريخ الطاقة الذرية، مؤكدا أن هذا المنتدى سيصبح بمثابة حجر أساس لدعم وتعزيز التعاون المتبادل بين شركات الصناعة النووية الروسية والشركات المصرية. وأضاف خلال اليوم الثانى لفعاليات منتدى موردى الصناعات النووية، أن محطة الضبعة سيتم إنشاؤها على أساس مفاعلات VVER-1200 من الجيل الثالث وهى الأحدث فى العالم التى أثبتت نجاحها بالفعل عند اعتمادها بوحدات الطاقة الروسية، فهى تتضمن الخبرات المكتسبة على مدى أكثر من 70 عامًا من تاريخ الصناعة النووية الروسية ولذا ستكون محطة الضبعة الأحدث والأكثر أمانًا فى القارة. موضحا انه بالنسبة للعائد الاقتصادى للمشروع النووى قال : وفقاً لحساباتنا فإن كل دولار يُستثمر فى بناء محطات طاقة نووية باستخدام التكنولوجيات الروسية سوف يجلب إيرادات تبلغ دولارين للشركات المحلية المشاركة ونحو 1.5 دولار من عائدات الضرائب ونحو 4 دولارات فى الناتج المحلى الإجمالى الوطني، وتولى مؤسسة روس اتوم أهمية كبيرة لتوطين الصناعة النووية وستبلغ نسبة المشاركة المحلية في اول مفاعل فى الضبعة نسبة 20%. يجرى حاليا تجهيز الوثائق الخاصة بالمشروع لتقديمها لهيئة الرقابة النووية مشيرا إلى ان تلك المرحلة تحتاج 18 شهرا للانتهاء منها، موضحا انه سيتم البدء فى الانشاءات للمفاعل الأول فى الضبعة منتصف 2020، وسيستغرق العمل فى المفاعل الاول حوالى 6 سنوات، وسيتم تشغيل المفاعل الاول خلال عام 2026. ومن جانبها قالت يولا تشيرنيا خوفسكايا نائب المدير العام لتطوير البنية التحتية النووية بمؤسسة روس أتوم، إن الشركة ستتولى تدريب 2000 مصرى على تشغيل وصيانة محطة الطاقة النووية بالضبعة، وذلك ضمن الاتفاق الموقع مع مصر، والهدف منه هو نقل الخبرات للمصريين مثل ما حدث فى العديد من المشروعات بالدول الاخري، وسيتم تدريب فنيين ومهندسين وأكاديميين ليصبحوا قادرين على تشغيل وصيانة محطة الضبعة النووية، مؤكدة انهم سيتلقون تدريبا مهنيا وتكنولوجيا مرتفع المستوي. وأضافت خلال كلمتها فى المنتدي، أن روس اتوم قدمت منحا تعليمية فى مجال الفيزياء والعلوم النووية للعديد من الطلبة المصريين ويتم حاليا تدريب 43 طالبا مصريا، ويتم تأهيلهم للعمل فى محطة الطاقة النووية بعد تخرجهم. وأوضحت أن مهام روس اتوم عند التعاقد على إنشاء مشروع للطاقة النووية ليس التنفيذ فقط لكن نقل الخبرات وإعداد الكوادر وتدريب العاملين حتى يتمكنوا من افادة مجتمعهم. وقال رومان ريابتشيكوف مدير العلاقات العامة بمؤسسة روس أتوم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، انه تم الاستفادة من حادث فوكو شيما وتم العمل على الاستفادة من الحادث وتم وضع تصورات جديدة لتصميمات المحطة النووية، مشيرا إلى ان نسبة القبول للمشروعات النووية فى روسيا تبلغ 75%، مشيرا إلى ان القبول المجتمعى يعد من المراحل الأولى للمشروع وهو أمر هام من أجل دعم التكنولوجيا النووية، موضحا ان مؤسسة روس أتوم تعمل على توضيح جميع جوانب المشروع النووى لجميع المواطنين فى مصر، وأشاد بدور وسائل الإعلام المصرية ودورها المهم فى إطلاع الرأى العام على جميع جوانب المشروع.