كشف سليم الرياحي، الأمين العام لحركة «نداء تونس»، أنه تقدم، الخميس الماضي، ب«شكوي» لدى المحكمة الابتدائية العسكرية بتونس، ضد يوسف الشاهد، رئيس الوزراء التونسي، وعدد من معاونيه ومجموعة من السياسيين وطرف أمني، متهما إياهم ب«التخطيط والشروع فى تنفيذ انقلاب» على الرئيس الباجى قايد السبسي. ونقلت مصادر إعلامية تونسية، عن الرياحى قوله أمس أن «الشكوي» بيد القضاء». وذكر الرياحى أن «هناك عددا كبيرا من الشهود والأطراف المتداخلة والمعطيات التى تثبت القضية». وكانت حركة «نداء تونس» قد اتهمت رئيس الوزراء التونسى وحركة النهضة فى 6 نوفمبر الجارى بالوقوف وراء ما قالت إنها «محاولة لاقتحام مقر الحزب فى 3 نوفمبر من قبل مجموعة مأجورة». من جانبه، أكد رئيس الوزراء التونسى أمس أنه يريد اتفاقا واقعيا مع اتحاد الشغل (العمال) يراعى المالية العمومية بعد أزمة الأجور فى البلاد. وذكرت وكالة «رويترز» أن تصريحات الشاهد تأتى فى خطوة يبدو أنها تهدف لتخفيف التوتر الاجتماعى بعد تهديد النقابات بالتصعيد. وكان نحو 650 ألف موظف حكومى تونسي، أضربوا عن العمل الخميس الماضي، وتجمع الآلاف فى احتجاجات واسعة النطاق فى أرجاء تونس، بعد أن رفضت الحكومة زيادة الأجور، وسط تهديدات من المقرضين بوقف تمويل الاقتصاد التونسي.