* ضياع البطولة العربية يهدد فرص دعم الفريق فى «الميركاتو الشتوى» * عقوبات قاسية من الاتحاد العربى ضد اللاعبين .. وكارتيرون أول مدرب يرحل من «بره بره» * اتجاه لإلغاء السوبر المصرى الإماراتى بعد وقف التعامل مع الشركة الراعية
شاء الحظ العثر للفرنسى باتريس كارتيرون، أن يكون أول مدير فنى أجنبى للأهلى تتم إقالته خارج مصر، وعقب خوضه مباراة رسمية مباشرة وقبل عودته إلى القاهرة، فى سابقة هى الأولى فى تاريخ النادى ، لينجح المدرب المقال فى أن يرتبط اسمه فى سجل التاريخ ليس بإحرازه البطولات والألقاب، لكن بكونه أول مدرب تتم إقالته بهذه الطريقة. عقب خروجه من دور ال16 لبطولة كأس زايد للأندية العربية الأبطال، بتعادله مع الوصل الإماراتي 1-1 فى لقاء الإياب وهى النتيجة التى لم تكف الأهلى للتأهل للدور التالي، نظرا لتعادله إيضا فى لقاء الذهاب ببرج العرب 2-2، وقبلها ب13 يوما خسر الفريق لقب بطولة دورى الأبطال الإفريقي. وعاقبت إدارة النادى اللاعبين بخصم 100 ألف جنيه لكل لاعب بالإضافة إلي مضاعفة عقوبة حسام عاشور قائد الفريق إلي 200 ألف جنيه بعد اشتباكه مع الحكم. ورغم كل ما قاله كارتيرون، قبل صدور قرار إقالته، بأنه متمسك بمواصلة مشواره مع الأهلى ولا يعلم شيئا عن الأخبار المتداولة عن احتمالية إقالته، فإن كل الشواهد تؤكد أن المدرب الفرنسى كان يعلم جيدا مصيره، وهو ما انعكس على تصرفاته خلال الأيام القليلة التى سبقت مواجهة الوصل الإماراتي، حيث العصبية الواضحة فى تعامله مع اللاعبين، وعدم وجود أى احاديث جانبية أو ودية بينه وبين باقى أعضاء الجهاز الفني، وكذلك تصريحاته للإعلام بأنه «الأكثر دراية» بشئون الفريق ولايحتاج الى مساعدة خارجية. حتى لو كانت عبر «معالج نفسي»، وأخيرا محاولة تهجمه على المغربى نور الدين الجعفرى حكم مباراة الأهلى والوصل عقب نهاية اللقاء. ولن تتوقف خسائر الأهلى من الخروج من دور ال16 للبطولة العربية عند حد خسارة لقب خارجى كان يتطلع إليه الفريق بقوة لتعويض خسارة اللقب الإفريقي، ولا ضياع أمل ضخ عائد مالى كبير فى خزينة النادى يقدر بنحو 6 ملايين دولار قابلة للزيادة كانت من الممكن أن تسهم فى تدعيم الفريق الموسم المقبل، ولكن تخطت ذلك إلى ترقب صدور قرارات انضباطية من قبل الاتحاد العربى لكرة القدم، واللجنة المنظمة للبطولة فى أعقاب ما حدث عقب نهاية اللقاء، و«التعدي» اللفظى الذى وقع على حكم اللقاء المغربي، مما دفعه لإشهار البطاقة الحمراء فى وجه حسام عاشور قائد الأهلي. يأتى هذا فى الوقت الذى كان فيه عدد من اعضاء الاتحاد العربى حاضرين وشاهدين على تلك الأحداث فى استاد زعبيل، ويتقدمهم طلال آل الشيخ، مدير البطولة، ومن المؤكد أن تقوم لجنة الانضباط بالاتحاد العربى بدراسة تقرير حكم المباراة الذى كتبه عقب اللقاء مباشرة، قبل اتخاذ العقوبات اللازمة. وفى حالة صدور أى قرارات انضباطية من المستبعد أن يقوم الاتحاد العربى لكرة القدم بتعميمها على باقى البطولات، مثلما حدث مع الفيصلى الأردنى فى بطولة العام الماضي، وان يقتصر تطبيقها على بطولات الاتحاد العربي. وقبل صدور قرار إقالة كارتيرون، حمل المدرب الفرنسى، حكم اللقاء مسئولية خروج الأهلى من البطولة، مؤكدا أنه كان هناك تحامل واضح على فريقه وتحديدا منذ نجاح وليد سليمان فى إحراز هدف التقدم، حتى نهاية اللقاء، وقام باحتساب العديد من الاخطاء «الوهمية» على لاعبى فريقه ومن إحداها احتسب الركلة الحرة التى جاء منها هدف التعادل. وعاد كارتيرون وكرر أن التوفيق لم يكن حليف فريقه فى هذه المباراة، رغم الجهد الكبير والروح العالية اللذين قدمهما لاعبوه فى هذه المباراة، وكان يمكنهم أن يحرزوا الهدف الثانى عقب الأول مباشرة، وأن «يقتلوا المباراة» لكن هذا لم يحدث لينجح فريق الوصل فى إدراك التعادل. ونفى كارتيرون حاجة الأهلى لأي «إضافات» او تدعيمات الفترة المقبلة، مؤكدا أن الفريق وبنفس هؤلاء اللاعبين وصلوا إلى أهم مباراة فى القارة الإفريقية، نهائى دورى الأبطال، فكيف يكون الفريق فى حاجة إلى جديد، باستثناء ان عودة المصابين ستمثل الإضافة الفنية المطلوبة. وبمجرد عودة الفريق إلى مقر إقامته بعد خوضه المباراة صدرت تعليمات إلى جميع اللاعبين بعدم النزول تماما إلى بهو الفندق، ومن يخالف ذلك سيعرض نفسه لعقوبة مالية كبيرة « إضافية» غيرالعقوبة التى أعلنها محمد يوسف وقدرها 100 الف جنيه على كل لاعب نتيجة توديع البطولة. ولم يكن هناك سوى خالد مرتجى عضو مجلس إدارة الأهلي، وخالد الدرندلى أمين الصندوق ورئيس البعثة، وسمير عدلى المدير الإداري، حيث عقدا ما يشبه الاجتماع المصغر خارج الفندق، حيث كان من الواضح أنهم على خط اتصال مباشر مع أعضاء مجلس إدارة النادي، فى القاهرة، ورئيس النادى محمود الخطيب، فى المانيا، من أجل اتخاذ قرار إقالة كارتيرون، الذى صدر فى الساعات الأولى من صباح أمس وجميع أعضاء البعثة فى غرفهم بمن فيهم كارتيرون، علما بأن عقد المدرب الفرنسى يتضمن شرطا جزائيا يحصل عليه فى حالة إقالته. على جانب آخر، انزوت من على السطح أيضا فكرة إقامة مباراة بطولة «السوبر» المصرى الإماراتى والتى كان من المقرر أن يخوضها الأهلى بطل الدورى المصرى فى مواجهة العين بطل الدورى الإماراتي، وذلك لعدة أسباب يأتى فى مقدمتها، قرار الاتحاد الإماراتى لكرة القدم وقف التعامل مع شركة «بريزنتيشين» على خلفية الاعتذار عن خوض منتخب مصر الاول مباراته الودية المتفق عليها مع نظيره الإماراتي، فى الوقت الذى كان فيه اتفاق علىإقامة «السوبر» المصرى الإماراتى فى إطار التعاون بين الاتحاد الإماراتى وشركة بريزنتيشين الراعى الرسمى للنادى الأهلى حاليا، يضاف إلى ذلك عدم وجود أى مساحة زمنية خالية يمكن ان تقام فيها هذه المباراة حاليا فى ظل انشغال الأهلى بمؤجلاته فى الدوري، وانشغال العين بالاستعداد للمشاركة فى كأس العالم للأندية من 12 إلي 22 ديسمبر المقبل.