فى الموسم الدراما التليفزيونية الرمضانية لعام 1982 قدم النجم الكبير عادل امام عملا دراميا رائعا بعنوان ( دموع فى عيون وقحة ) وهو عن قصة حقيقية لاحد ابطال المخابرات المصرية يدعى احمد الهوان او ( جمعة الشوان ) كما جاء فى المسلسل. و كما يتذكر جيلى من المشاهدين استطاع المسلسل ان يستحوذ على نسبة مشاهدة عالية حيث ان العمل قد وقفت ورائه كتيبة اعلامية عتيدة بداية من الكاتب صالح مرسى والمخرج يحيى العلمى والموسيقار عمار الشريعى ( وبالمناسبة هذا هو نفس فريق عمل رافت الهجان ) و بالطبع كان على راس الكتيبة عادل امام بنجوميته و نظيره الراحل العظيم صلاح قابيل فى دور رجل المخابرات المصرى الذى كان مسؤلا عن تشغيل الشوان... واستطاع عادل امام ان يحقق نجومية طاغية من خلال المسلسل ساعدته بعد ذلك فى تغيير جلده السينمائى حيث قدم ادوارا مركبة بعيدة عن اللون الكوميدى الذى برع فيه مثل دوره فى فيلم ( المشبوه ) امام الراحلة سعاد حسنى و ( الغول ) امام نيللى و ( حب فى الزنزانة ) امام سعاد حسنى ايضا حتى تالقت قدراته فى فيلم ( حتى لا يطير الدخان ) . فى موسم الدراما الرمضانية لعام 1988 اى بعد ست سنوات من نجاح الشوان , عرض عليه نفس فريق العمل مسلسل ( رافت الهجان ) و هو ايضا عن عالم الجاسوسية و ان كانت القصة اكثر سخونة حيث انها تدور عن مصرى يعيش فى اسرائيل باسم مستعار لمدة عشرين سنة دون ان يدرى به احد و توقع الجميع ان يوافق عادل امام الا انه رفض الدور لعدة اسباب منها ان العمل يدور ايضا فى عالم الجاسوسية و هو ما اعتبره تكرارا لنجاحه السابق , و ان العمل تبدا احداثه عن طريق الفلاش باك اى من نهاية الاحداث , و من اسبابه ايضا ان العمل سيتم انتاجه على عدة اجزاء مما سيتطلب منه تفرغا و هو ما قد يعطله عن عشقه الاول... السينما, كانت هذة هى اسباب عادل امام المعلنة و لكن كان هناك سبب اخر مستقرا فى نفسه هو ان نجاحه المبهر فى التليفزيون لمدة ثلاث مواسم قد يقضى على تالقه السينمائى الذى كان يزداد موسما بعد موسم , وكان هذا هو الفخ الذى وقع فيه محمود عبدالعزيز الذى برع فى اداء شخصية الهجان الا ان تالقه السينمائى تاثر بشدة اثناء عرض المسلسل و لم يستطع ان يستعيده الا بعد فيلم ( الكيتكات ) . فى موسم الدراما الرمضانية لعام 2012 و بعد ثلاثين عاما يعود عادل امام للتليفزيون بعد ان وصل تالقه السينمائى الى ذروته حيث انه النجم السينمائى الوحيد الذى استطاع ان يحافظ على نجوميته و جمهوره فى السينما و المسرح منذ ظهور السينما الشبابية فى نهاية التسعينيات و حتى الان... عاد عادل امام بمسلسل ( فرقة ناجى عطاالله ) و من مفارقات القدر ان قصة المسلسل تدور احداثها ايضا فى اسرائيل و لكن فى اطار قصة خيالية... عاد عادل املم وحيدا بعد ان فارق اعضاء كتيبته القديمة الحياة ( الكاتب صالح مرسى و المخرج يحيى العلمى )...عاد عادل امام بكتيبته الجديدة مع يوسف معاطى و رامى امام محتضنا مواهب جديدة شابة ليثبت انه نجم كل العصور . المزيد من مقالات وسام أبوالعطا