دعما وتيسيرا على جمهور مهرجان القاهرة اخترنا ان نرشح له الافلام المهمة التى سيتم عرضها بين اكثر من 160 فيلما تعرض فى اقسام المهرجان المختلفة واخترنا ناقدين من لجنة مشاهدة الافلام فى المهرجان ليعرضا اهم الافلام التى يجب مشاهدتها، وهما مجدى الطيب وحنان أبو الضياء. مجدى الطيب: أفلام تستحق المشاهدة فى البداية يقدم الطيب رؤيته لأهم أفلام المسابقة الدولية للمهرجان فى السطور التالية. لعل أهم تلك الأفلام فيلم التحريك الساحر »البرج« من، إخراج ماتسجرود، الذى تدور أحداثه فى بيروت؛ حيث تعيش الطفلة الفلسطينية «وردي» (11 عاما)، مع عائلتها، فى مخيم اللاجئين، الذى ولدت فيه، بعد طرد العائلة من فلسطين، ويأتمنها جدها على مفتاح بيت العائلة فى الجليل، أملا فى العودة إليه ذات يوم. وفيلم «ليلة الإثنى عشر عاما» الذى يستلهم مخرجه ألفارو بريخنر، القصة الحقيقية للبطل «بيبى موخيكا»، الذى تعرض للاعتقال فى أوروجواي، فى عام 1973، لمعارضته الحكم الديكتاتورى العسكري، وبعد سنوات السجن، التى استمرت قرابة اثنى عشر عاما، غادره ليدخل قصر الرئاسة، بعد ما أصبح رئيسا لأوروجواي. ومن الفلبين يُعرض فيلم «مامانج»، إخراج دينيس أوهارا، الذى يعزف على وتر إنسانى عذب؛ من خلال الأم التى تصارع الشيخوخة، والخرف، وأشباح الماضي، وتعيش مع ابنها المثلي، وتُصبح مخيرة بين الحفاظ على قواها العقلية أو الجنون. وهناك فيلم «وَقْفَة» الذى تأخذنا مخرجته تونيا ميسيالى فى رحلة مع ربة المنزل، التى تعيش حياة رتيبة مع زوج متبلد المشاعر.. أما فيلم «مانتاراي» إخراج بوتيفونج أرونفينج، فيتميز بمعالجته البصرية الأخاذة لمأساة قرية ساحلية تايلاندية، شهدت غرق آلاف من اللاجئين الروهينجا. بينما يتتبع فيلم «البجعة الكريستالية»، إخراج داريازوك، مسار الفتاة الشابة «إيفيلينا»، التى تعيش فى بيلا روسيا، بعد استقلالها عام 1990، وتحلم بالانتقال إلى شيكاجو لمتابعة شغفها. ويكاد فيلم شأنا أمثل، أنا موجود» إخراج ميروسلاف مانديتش، يستعير المقولة الشهيرة «ما الدنيا إلا مسرح كبير»؛ إذ يحكي، بطرافة، قصص ثلاثه ممثلين تُسند لهم أدوار درامية، فيلجأ كل واحد منهم إلى استلهام شخصياتهم من الواقع ليكونوا أكثر صدقا؛ إذ تلجأ الفتاة التى تستعد لأداء دور سارقة إلى ممارسة السرقة، والثانى يُختار الملاجيء ليكون أكثر اقترابا من دور المتشرد، بينما لا يستطيع الثالث التفريق بين الشخصية الدرامية والحقيقة، ويستمر فى ملاحقة المرأة التى شاركته العمل، ظنا منه أنها تعيش معه علاقة رومانسية . ونلقى الضوء على فيلم «ليل/ خارجي» للمخرج أحمد عبدالله السيد، الذى يحكى أزمة «مو»، الذى يواجه مشكلات عدة فى مواقع تصوير أفلامه المليئة بالدراما؛ وقلقه على صديقه الروائى الذى سُجن لنشره رواية وصفت بأنها مُسيئة، وحبيبته التى تركته، ورغبته فى إنجاز مشروعه السينمائي، بعيدا عن الإعلانات التجارية، والانتهاء من مونتاج الإعلان الذى يعمل عليه. حنان أبو الضياء: أعمال ذات طرح فنى مختلف من جهتها تقدم الناقدة حنان ابو الضياء : قائمة بأفلام ترى أنها ذات طرح فنى مختلف، إذ تقول: وسط هذا الكم الهائل من الافلام المعروضة بمهرجان ثمة أعمال لها تميزها الخاص ؛من حيث القصة والتناول والبعد الإنسانى الذى تنتصر له وعلى رأسها «كتاب أخضر» للمخرج الأمريكى بيتر فاريلى «بطولة النجوم فيجو مورتينسين وماهر شالا على وليندا كارديلليني». وفكرة الفيلم تتناول السائق الذى بدأ رحلته كرجل أبيض متعصب وانتهت بمراجعة أفكاره عن الفروقات بين الأعراق.وهى قصة حقيقية عن عازف البيانو «دون شيرلي» الذى اشتهر فى الخمسينيات والستينيات، ويؤدى دوره الممثل ماهيرشالا الحائزة جائزة أوسكار ؛والسائق إيطالى أمريكى الجنسية يقوم بدوره فيجو مورتينسن وأجمل مافى الفيلم أنه ينقلك الى أدق التفاصيل فى الستينيات من القرن الماضي، من خلال رحلة. أداء الممثلين فى الفيلم رائع ويرصد طبيعة العلاقة فى ظل عدم حصول السود الأمريكيين حتى ذلك الوقت على حقوقهم المدنية بالكامل، والطريف أن الكتاب وثيقة حقيقية انتشرت فى هذه الفترة بعنوان «الكتاب الأخضر للسائق الزنجي» الذى قام بتأليفه «فيكتور جرين» ليساعد الزنوج على اختيار الأماكن التى يأكلون ويقيمون بها فى طرق السفر الطويلة، لامتناع البيض عن تقديم الخدمات للسود،ووصول الأمر فى كثير من الأحيان لاستخدام العنف... وهناك فيلم «حلم فلوريانبوليس» وهو بمثابة دراسة ساخرة مليئة بالضجيج من شخصيات للكاتبة والمخرجة الأرجنتينية آنا كاتز، وطرح مختلف عن الانحسار العاطفى بين زوجين . لتشاهد أداء مميزا من (مرسيدس موران) التى تراقب بصرامة زوجها بيدرو (جوستافو جارزون)، بعد أيام قليلة من إقامتهم فى الجزيرة لنكتشف أن المكان لم يكن الوحيد الذى تغير خلال العشرين سنة الماضية منذ زيارتهم الأخيرة، فى وقت مبكر من زواجهما، قبل وصول أطفالهما الذين هم الآن فى سن المراهقة، وما كان فى يوم من الأيام ملاذا مرتبطا بالاتحاد الرومانسى السعيد، يقدم لهما الآن المزيد من التنفس الفردى والابتعاد الروحي. والطريف الذى ستستمتع به ناتج من المفارقات من أن لوكريا وبيدرو كليهما محلل نفسي، ويميلان إلى الإفراط فى علاج أنفسهما وأطفالهما على حد السواء ؛و تلك الرحلة لهم بمثابة محاولة أخيرة لإنقاذ زواجهما، وجمع الفيلم ثلاث جوائز رئيسة فى مهرجان تورنتو فنال جائزة لجنة التحكيم الخاصة وجائزة الاتحاد الدولى للنقاد «فيبريسي»، وفازت بطلته مرسيدس موران، بجائزة أحسن ممثلة فى المهرجان.. ولايفتك فيلم، «ليلة الاثنى عشر عاما» لألفارو بريشنر، الذى عرض لأول مرة فى البندقية، ويصور السجن المعزول للرئيس السابق خوسيه موخيكا فى سبعينيات القرن العشرين.بطولة أنطونيو دى لا توري، وتشينو دارين. ويحكى الفيلم القصة الحقيقية لثلاثة أعضاء من مقاتلى توبامارو تم القبض عليهم من قبل ديكتاتورية الأوروجواى فى أوائل السبعينيات وألقوا بهم فى الحبس الانفرادى لمدة 12 عاما. وشملت المجموعة الرئيس خوسيه «بيبي» موخيكا. والفيلم يعزف بشكل كبير على التركيبة الإنسانية لموخيا الى جانب الأداء المتفرد لأبطاله والتصوير الذى زاد من عمق السرد الدرامى مما يجعله منافسا قويا لأوسكار أحسن فيلم أجنبى . وفيلم «آيكا»، من أجمل الأفلام المعروضة بمهرجان القاهرة السينمائى الدولى ؛وهو فيلم روسى - كازاخستاني؛ وفائز بجائزة أحسن ممثلة فى مهرجان «كان»، والجميل أن الجمهور سيحظى بحضور بطلته وصاحبة الجائزة النجمة سامال إسلاموفا، لنعيش معها تجربة نسائية إنسانية مفعمة بالشجن