قرابة ال200 مليون شخص دفعوا أرواحهم فى النصف الأول من القرن العشرين ثمنا لصراعات القوى والنفوذ خلال الحربين العالميتين الأولى والثانية. وبمجرد أن وضعت الحرب العالمية الثانية أوزارها بكل ما حملته من دمار وبحار دماء وخسائر مادية، وجدت القوى العالمية أن الاتحاد والتحالفات والمؤسسات الدولية هى السبيل الأمثل لتحقيق الأمان والرخاء الاقتصادى للتعافى من أثار الدمار السابق، خاصة وأن الحرب العالمية الأولى تكلفت نحو 337 مليار دولار، وهى تكلفة هائلة بحسابات أوائل القرن الماضي، فى حين بلغت الخسائر الناجمة عن الحرب العالمية الثانية أكثر من تريليون دولار. ولكن بعد أعوام طويلة من الأمان والمتاعب الاقتصادية، وفى الوقت الذى بدأ فيه العالم يتعافى إلى حد ما من تبعات الأزمات المالية، حدثت ردة غير مسبوقة إلى الوراء. فمع مرور ذكرى مئوية الحرب العالمية الأولى التى دفعت العالم إلى الترابط والتضامن للخروج من كبوته، بدأ التوجه إلى الانفصال والتفكك لتحويل العالم إلى جزر منعزلة بحثا عن الأمان والرخاء الاقتصادي، فى تحرك اتسم بالأنانية المطلقة، ووصل إلى حد السعى إلى تحويل الحدود السياسية والاستراتيجية بين الدول إلى جدران فاصلة بين الدول. وتحاول “الأهرام” من خلال هذا الملف استعراض أبرز أوجه الشقاق والعزلة التى يعانى منها العالم فى الوقت الراهن، وما يمكن أن تؤدى إليه هذه الانشقاقات من نتائج على مناطق العالم المختلفة، المرشحة للتجزئة ومزيد من الانطوائية. أمريكا وأوروبا.. والانفصال الصعب http://www.ahram.org.eg/NewsQ/681071.aspx طلقات «الرمح الثلاثى».. محور روسيا والصين وإيران http://www.ahram.org.eg/NewsQ/681072.aspx تركيا.. ورهانات العزلة الاختيارية http://www.ahram.org.eg/NewsQ/681073.aspx البريكست.. وانفراط العقد الأوروبى http://www.ahram.org.eg/NewsQ/681074.aspx