فى نهاية الثمانينيات من القرن الماضى كانت الإعلامية الكبيرة نجوى إبراهيم تقدم برنامجا شهيرا باسم (فكر ثوانى واكسب دقائق) حيث كانت تسأل الضيف سؤالا واذا كانت إجابته صحيحة تكون جائزته أن يطلب أى شىء فيحققه له البرنامج، وفى أولى حلقات البرامج طلب الضيف أن يقابل الرئيس الأسبق مبارك، فما كان من الرئيس إلا أن لبى الدعوة، وتمت المقابلة بين الرئيس والمواطن فى لقاء تليفزيوني، مما زاد وقتها من شعبية مبارك. وفى ثانى حلقات البرنامج طلب الضيف أن يقابل النجم الراحل محمود عبدالعزيز، الذى اعتذر عن اللقاء بسبب انشغاله الشديد فى تصوير مسلسله الشهير رأفت الهجان، فما كان من نجوى إبراهيم إلا أن أعلنت اعتذار محمود عبدالعزيز على الهواء وكأنه مشغول أكثر من رئيس الجمهورية، مما أوقع النجم الكبير فى حرج شديد كانت نتيجته أنه صب غضبه على ماسبيرو بأكمله مهددا بمقاطعته وعدم استكمال تصوير المسلسل الأسطورة الذى ينتظره الملايين، حيث صرح بأن نجوى ابراهيم أضاعت بفعلتها هذة تاريخه الفنى، حيث بدأ يتندر الناس فى الشارع بأن محمود عبدالعزيز أصابه الغرور، وأنه يرى نفسه أهم من رئيس الدولة، مما اضطر وزير الإعلام وقتها صفوت الشريف إلى إجبار نجوى إبراهيم على الاعتذار العلنى لمحمود عبدالعزيز على الهواء مباشرة، كما أصدر تعليماته بإجراء لقاء تليفزيونى خاص مع النجم الكبير لتوضيح موقفه. لقد كان خوف محمود عبدالعزيز منصبا على علاقته بجماهيره وليس من ورطته مع رئيس الدولة، فالمبدعون يسكنون فى وجدان الأجيال.. رحم الله النجم الكبير، الذى تهل علينا ذكرى رحيله. لمزيد من مقالات وسام أبوالعطا