وصول فريق الكرة الأول بنادى الزمالك إلى النقطة ال 26 وتصدره جدول مسابقة الدورى بعد 14 جولة، ومازالت تتبقى له ثلاث مباريات مؤجلة، هو نجاح كبير لإدارة النادى والجهاز الفنى بقيادة السويسرى كريستيان جروس. وبطبيعة الحال كان صرف المستحقات ومكافآت الفوز رد الفعل الطبيعى للإدارة التى وضعت لائحة محفزة للاعبين شريطة أن يتصدر الجدول، وهو ما تحقق حتى الآن. لكن ليس كل النجاحات والتفوق يعكس راحة بال لإدارة النادي، فهناك ضريبة لهذا التفوق وتألق لاعبيه منذ انطلاقة الموسم، وأبرز الأمور التى بدأت تؤرق الإدارة، هو تلقى لاعبيه عروضا مغرية للرحيل سواء للاحتراف الخارجى أو الانتقال لفرق منافسة لكن برواتب أعلى كثيراً. وهناك أربعة فرق تسعى للتعاقد مع محمود دونجا لاعب الوسط المدافع بالفريق، وهو قريب بالفعل من الرحيل فى يناير المقبل بشرط تلقى عرض مناسب ومغر، خاصة مع وجود فرجانى ساسى وطارق حامد ومحمود عبد العزيز فى نفس المركز، والمشكلة الحقيقية للفريق هى تلقى كاسونجو مهاجم الفريق عرضا مغريا من أحد الأندية السعودية، ويصر اللاعب على الرحيل والإدارة ترفض لأنه من الأعمدة الأساسية التى يعتمد عليها السويسرى جروس المدير الفنى للفريق. وهذا الموقف يفسر سبب بحث الإدارة عن مهاجم إفريقى قوى يكون بمواصفات أفضل من كاسونجو، تحسباً لرحيل اللاعب، خاصة أن لجنة الكرة بالنادى ترفض التمسك بأى لاعب يصر على الرحيل، حتى لا يشعر أى لاعب بأهمية وسط اللاعبين بشكل يفوق قيمته الحقيقية. ورغم تلقى التونسى حمدى النقاز عرضا جادا من فريق اتحاد جدة، فإن الرفض هو القرار الأقرب للإدارة، لأنه من الصعب تعويض الظهير الأيمن بلاعب يملك نفس المواصفات والكفاءة. أما موقف محمود كهربا ورغبة الإدارة فى تجديد تعاقده، فقد أوضح المشرف على الكرة، أن فتح باب المفاوضات مع اللاعب ليس خوفاً من رحيله مجاناً ، فمازالت فى تعاقده أربع سنوات وليس موسما واحدا كما يظن البعض، لكن الإدارة رأت أنه من العدالة أن يتم رفع قيمة تعاقد اللاعب الذى مازال يتقاضى الراتب نفسه الذى تم التعاقد به منذ قدومه من إنبى قبل احترافه فى السعودية، والعدالة تحكم بأن يتم رفع راتب اللاعب وقيمة تعاقده لأنه أحد أهم لاعبى الفريق وأكثرهم فاعلية. وفى حال رفض اللاعب التجديد أو رغب فى الرحيل خلال يناير المقبل فلن يتم منعه، بل ستكون هناك موافقة على الرحيل شريطة أن يجلب عقدا ماديا ملائما لطموحات النادى وقيمة الزمالك. ومازال باسم مرسى مهاجم الفريق السابق ينتظر قرار المشرف على الكرة عودته إلى الفريق من عدمه بعد أن قام اللاعب بفسخ تعاقده مع نادى لاريسا اليونانى بداعى أزمة تصريح السفر وخضوعه للتجنيد، وفى حال عاد المهاجم مرة أخرى فسوف يتقاضى راتبا شهريا ألف جنيه لأن مستحقاته عن الموسم الحالى يجب ان يحصل عليها من فريقه اليوناني، على أن يعود لقيمة تعاقده الأصلية 3 ملايين جنيه سنوياً من الموسم المقبل، هذا فى حال وافق جروس على انضمام اللاعب مرة أخرى للقائمة. ومن المنتظر أن يستأنف الفريق تدريباته غداً الجمعة بعد راحة سلبية خمسة ايام عقب الفوز الأخير على الإنتاج الحربي، ويستعد الفريق لمواجهة الداخلية يوم 22 نوفمبر الحالى ثم مواجهة الاتحاد السكندرى فى ذهاب دور ال16 للبطولة العربية.