1. مع انطلاق موسم قمم القادة فى آسيا والمحيط الهاديء، غاب الرئيس الأمريكى دونالد ترامب عن حضور قمتى رابطة جنوب شرق آسيا «الآسيان» فى سنغافورة، وكذلك عن اجتماعات منتدى التعاون الاقتصادى لدول آسيا والمحيط الهاديء «أبيك» فى بابوا غينيا الجديدة، فى الوقت الذى تسجل فيه روسياوالصين حضورا قويا. وذكرت صحيفة «واشنطن بوست» أن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين يزور سنغافورة للمرة الأولى للقاء قادة آسيان وأبيك بهدف زيادة مبيعات الأسلحة الروسية وبحثا عما سمته «الحماية الدبلوماسية»، فى الوقت الذى سيزور فيه الرئيس الصينى شى جين بنج ميناء موريسبى خلال أيام لحضور قمة أبيك، وهو ما يسلط الضوء على دور بكين فى منطقة جنوب المحيط الهادي. ويبحث قادة دول الآسيان أزمة الروهينجا والحرب التجارية بين الصينوالولاياتالمتحدة، ومن المقرر أن يشارك فى اللقاءات التى ستستمر حتى يوم غد الخميس رؤساء الدول العشر الأعضاء فى الرابطة إضافة إلى رئيس الوزراء اليابانى شينزو آبى والرئيس الروسى ورئيس الوزراء الهندى ناريندرا مودى ورئيس الوزراء الصينى لى كه تشيانج. ويغيب عن الاجتماع الرئيس الأمريكي، المنهمك فى حرب تجارية مع الصين، حيث سيشارك نيابة عنه نائبه مايك بنس. ومع انطلاق قمة الآسيان، تعهد جون بولتون مستشار الأمن القومى الأمريكى بممارسة «أقصى درجات الضغط» على إيران بعد أسبوع من فرض الحزمة الثانية من العقوبات ضد قطاعى البترول والبنوك الإيرانيين. وقال بولتون «الهدف من البداية هو خفض صادرات البترول الإيرانى إلى الصفر»، وأوضح «سوف نعتصرهم» بشدة. وأضاف «سنزيد تطبيق العقوبات بشكل كبير كذلك»، وتابع أنه «لا شك فى أن إيران بدأت تحاول إيجاد وسائل لتفادى العقوبات فى قطاع البترول بالتحديد وأسواق المال». لكن بولتون قال إن «معظم الدول الأوروبية مرت بحالة من الإنكار والغضب بينما قبل آخرون أننا لم نعد طرفا فى الاتفاق». وفى وقت سابق، كشف صندوق النقد الدولى أمس عن أن إيران بحاجة إلى وصول أسعار النفط إلى 98.6 دولار للبرميل خلال العام الحالى وإلى 95.4 دولار للبرميل فى العام المقبل لسد العجز فى ميزانيتها. ومن جانبها، أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التزام إيران بجميع تعهداتها فى إطار الاتفاق النووي. وفى ملف كوريا الشمالية، أشار بولتون إلى أن ترامب ما زال مستعدا لعقد قمة ثانية مع زعيمها كيم جونج أون. وعلى صعيد آخر، قال رئيس الوزراء الصيني: «علينا أن نعمل معا لتعزيز التجارة الحرة فى منطقتنا، فى ظل تصاعد الحمائية والقيود على التجارة الحرة، نحن فى حاجة لإحراز تقدم فى مفاوضات الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة». وأضاف «هذا يرسل رسالة مفادها أننا ندعم التجارة الحرة، وعازمون على تحقيقها بالعمل الحقيقي». وتابع أن الصين تأمل أيضا أن يتم التوصل لاتفاق بشأن نزاعها التجارى مع الولاياتالمتحدة على أساس الاحترام والثقة المتبادلين. وأضاف «لا يوجد فائز فى أى حرب تجارية».