حذرت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية من أن تركيا على وشك الدخول فى مرحلة ركود اقتصادى مزمن، وأن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان يجب أن يبدأ فى اتخاذ الخطوات الضرورية والتى من شأنها التعامل مع الانهيار الحاد فى معدلات النمو الاقتصادي. وأكدت الصحيفة أن الأزمة الاقتصادية التى تواجهها تركيا تأتى فى وقت بالغ الحرج بالنسبة للنظام التركى وحزب العدالة والتنمية والذى يستعد لخوض الانتخابات العامة والمقرر لها مارس المقبل، والتى ستشمل انتخاب العمد وأعضاء المجالس المحلية بنحو 81 مقاطعة، أبرزها أنقرة وإسطنبول. وأشارت إلى توقعات بأن يتعرض أردوغان إلى خسائر غير محدودة بسبب التراجع الحاد فى الأداء الاقتصادى وتدهور معدلات ثقة المستهلكين. وتدرك قيادات حزب العدالة والتنمية الحاكم أهمية الانتخابات المحلية بالنسبة لاستمرار تقدمهم باقى الأحزاب السياسية فى تركيا، فقد كان التفوق فى الانتخابات المحلية خلال عقد التسعينيات أساس تقدم حزب العدالة فى السنوات الأخيرة وتوليه قيادة البلاد. وكان تحسن الأداء الاقتصادى للبلاد السبب الرئيسى فى استمرار شغل العدالة والتنمية لسدة حكم تركيا منذ عام 2002. من جهة أخري، طالب رئيس وزراء اليونان أليكسيس تسيبراس سلطات أنقرة باحترام القانون الدولى فيما يخص الحقوق السيادية لبلاده وحقوقها فى استغلال مواردها، وتحديدا فيما يتعلق بموارد الطاقة فى منطقة البحر المتوسط. وأوضح أن أثينا بدأت خطوات فعلية لوضع ما وصفه ب «خريطة الطاقة» بمنطقة الشرق الأوسط. وأضاف أن بلاده لا تسعى إلى تهميش تركيا أو تهديدها، مطالبا حكومة أردوغان بإدراك أن قضية الطاقة بمنطقة المتوسط ليست مجرد مسألة ثنائية تنحصر بين أنقرةوأثينا. وكشف عن تلقيه دعوة من أردوغان لزيارة تركيا، وإن لم يتم تحديد موعدها.