تنطلق اليوم القمة الدولية حول ليبيا فى مدينة باليرمو بجزيرة صقلية الإيطالية، التى تستمر يومين، وسط توقعات بأن يغيب عنها قادة الولاياتالمتحدة وروسيا وألمانيا وفرنسا. وسيمثل باريس وزير الخارجية إيف لو دريان، فى حين من المتوقع أن ترسل العواصم الثلاث الأخرى مسئولين على مستوى أدني. ومن المقرر أن يمثل الحكومة الألمانية نيلز أنين، وزير الدولة بوزارة الخارجية. وأفاد مصدر ليبى مسئول بالقيادة العامة للجيش الليبي، أن القائد العام للجيش الليبى المشير خليفة حفتر لن يحضر المؤتمر ،وذلك رغم إعلان وزير الخارجية الإيطالي، إنزو موافيرو ميلانيزي، فى أكتوبر الماضى أن حفتر سيحضر. وفى القاهرة، دعا أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، الأطراف الليبية إلى التوافق حول الاستحقاقات والخطوات السياسية والدستورية والانتخابية، التى يتطلع إليها الشعب الليبى لإخراج ليبيا من أزمتها الراهنة، ووضع حد لحالة الانسداد السياسى والانقسام التى تعانى منها البلاد. وطالب أبو الغيط جميع القيادات والمؤسسات الليبية بالانخراط، وبحسن نية، فى المسار السياسى الذى يرعاه المبعوث الدولى غسان سلامة، لاستكمال المرحلة الانتقالية عبر توحيد المؤسسات الاقتصادية والمالية المنقسمة، وإنفاذ الترتيبات الأمنية التى تحول دون تجدد الاشتباكات المسلحة فى العاصمة طرابلس، والتوصل إلى حل دائم وجذرى للتهديد الذى تمثله المجموعات والميليشيات المسلحة التى تعمل خارج سلطة الدولة. وصرح السفير محمود عفيفي، المتحدث الرسمى باسم الأمين العام، بأن أبو الغيط جدد التزام الجامعة العربية بمرافقة الأطراف الليبية فى هذه المسيرة حتى نهايتها، بما فى ذلك مساندة المبادرة التى يرعاها سلامة لعقد ملتقى وطنى جامع لليبيين مطلع العام القادم، وتنفيذ المخرجات المهمة التى يمكن أن يفضى إليها مؤتمر باليرمو، والمساهمة فى أى إجراءات لبناء الثقة وتوفير الضمانات الإضافية التى تعزز من فرص إتمام وإنجاح الانتخابات المنتظرة. وفى غضون ذلك، أعلن المجلس الأعلى للدولة الليبى عن وصول رئيسه خالد المشرى والوفد المرافق له، للمشاركة فى أعمال مؤتمر باليرمو.