على الرغم من جهود الدولة بإنشاء الطرق الجديدة وإعادة تطوير ورصف المتهالكة لتحقيق السيولة المرورية، فإننا نجد أن هناك مناطق عديدة بسوهاج مكتظة بالسيارات وتعانى الزحام بسبب غياب رجال المرور، على حسب قول عدد كبير من الأهالى فى مناطق متعددة ،خاصة مواقف السيارات، وذلك على الرغم من الحملات المرورية التى تقوم بها مديرية الأمن بالمحافظة. فى البداية يقول عبدالمنعم السيد موظف إننا نعانى عند المرور بميدان الثقافة بمدينة سوهاج خاصة فى فترات الذروة عند خروج الموظفين والمدارس، ورغم ان الميدان به عدة اتجاهات فإننا نادرا ما نلاحظ وجود رجال مرور فى المنطقة، ويتفق معه أحمد عبدالحميد معاش أنه أثناء اتجاهه لمستشفى سوهاج الجامعى وجد زحاما شديدا فى المنطقة أمام المستشفي، حيث ستواجهه من الناحية الأخرى المدينة الجامعية للطالبات. فيما تقول داليا محمد طالبة بالمدينة الجامعية ان وجود السيارات الملاكى وسيارات الاجرة والتاكسى بالمكان بصفة مستمرة دون نظام يعرضنا للمضايقات من السائقين الذين يقفون بجوار سياراتهم فى انتظار نقل المواطنين. وإذا اتجهنا لمواقف السيارات فحدث ولا حرج، فالعشوائية هى السمة السائدة فيها، فلا يوجد رجال مرور لمتابعة السائقين والمسئولين عن «الكارتة»، والمواطنون يعانون الزحام والمشاجرات المستمرة والتحميل الزائد بالسيارات ورفع قيمة الأجرة أوقات الذروة وقيام بعض السائقين بالوقوف داخل الموقف دون تحميل ركاب. ويقول محمد هادى وعمرو طه وسمير عبدالحافظ من طلاب الجامعات إننا وغيرنا من الطالبات والموظفين نعانى يوميا أثناء عودتنا من مدينة سوهاج الى مراكزنا طما وطهطا بسبب الزحام الشديد بالموقف واستغلال السائقين بالتحميل الزائد على الحد الطبيعى أو زيادة الاجرة، حتى يجبروننا على تنفيذ رغباتهم فى غياب تام من المسئولين، بينما اشتكى عبدالعال سلام وإيهاب زايد من تصرفات السائقين وتحصيلهم أجرة أزيد من السعر المقرر للانتقال من مدينة سوهاج الى مراكز ساقلتة ودار السلام. على جانب آخر، قال أحد السائقين: إننى اضطر للتحميل الزائد بسبب الزحام الشديد أوقات الذروة حتى نساعد المواطنين على الرجوع الى مراكزهم و قراهم رحمة بهم من الوقوف والتأخير وبدلا من زيادة سعر التعريفة المقررة. وبعرض المشكلة على علاء رشاد السكرتير العام المساعد أوضح أن إدارة المواقف بالديوان العام مهمتها تنظيمية فقط داخل كل موقف سيارات وتسجيل المخالفات عن طريق عامل «الكارتة»، ومنها عدم تحميل الركاب والادارة تقوم بإخطار ادارة المرور لاتخاذ اللازم أما التحميل الزائد على العدد المقرر أو زيادة الأجرة على السعر المحدد للتعريفة فهو من اختصاص رجال المرور.