فى محاولة لإماطة اللثام عن حجم ضحايا حرب واشنطن على الإرهاب، كشف تقرير أمريكى أمس النقاب عن أن 500 ألف شخص على الأقل لقوا مصرعهم فى العراقوأفغانستانوباكستان منذ أن شنت الولاياتالمتحدة «الحرب على الإرهاب» عقب هجمات 11 سبتمبر 2011. وأوضح التقرير، الذى أعده معهد«واتسون» للعلاقات الدولية فى جامعة براون ب«رود آيلاند» أن عدد القتلى يتراوح ما بين 480 و 507 آلاف شخص، مشيرا إلى أن العدد الفعلى قد يكون أعلى من ذلك بكثير. وقالت الجامعة فى بيان إن هذه الحصيلة الجديدة «تظهر زيادة قدرها 110 آلاف مقارنة»، بحصيلة سابقة تم نشرها فى أغسطس عام 2016. وأضاف بيان الجامعة قائلا:«حتى لو كانت الحرب على الإرهاب غالبا ما يتم إهمالها من جانب الجمهور والصحافة والمسئولين الأمريكيين، إلا أن زيادة عدد الوفيات تظهر أن هذه الحرب لا تزال شديدة وأكثر ضراوة». وأشار التقرير الأمريكى فى هذ الصدد إلى حصيلة ضحايا الحرب على الإرهاب تشمل المدنيين والمتمردين والشرطة وقوات الأمن المحلية، وكذلك العسكريون الأمريكيون والقوات المتحالفة معهم. وأضاف التقرير أن العراق سجل أعلى حصيلة للضحايا المدنيين والتى تراوحت ما بين 182 ألفا و 272 و 204 آلاف و585 قتيلا، تليه أفغانستان ب 38 ألفا 480 قتيلا، ثم باكستان ب23 ألفا و 372 قتيلا. وأفاد التقرير بأن نحو 7 آلاف جندى أمريكى لقوا مصرعهم فى العراقوأفغانستان. وفى الشأن نفسه، قالت نيتا كروفورد كاتبة التقرير لا يمكننا أبدا معرفة الحصيلة المباشرة لهذه الحروب». وأضافت على سبيل المثال، قد يكون عشرات آلاف مدنيين ربما يكون تم قتلهم أثناء استعادة «الجيش العراقى وحلفائه» الموصل وغيرها من المدن التى كان تنظيم داعش الإرهابى يسيطر عليها، لكن الجثث لم يتم العثور عليها بعد». واختتم التقرير معطياته بأنه لا يشمل الضحايا غير المباشرين للنزاعات، بمن فيهم أولئك الذين لقوا مصرعهم بسبب أمراض أو نقص البنية التحتية فى تلك البلدان الثلاثة أو غيرها.