تجذب المنافسات الرياضية شعوب العالم شرقه وغربه شماله وجنوبه الى متابعتها والتعلق بالأمل فى تحقيق الفرق التى تساندها الفوز. ويتطلع كل شاب أو فتاة إلى أن يكون حاضرا ضمن فرق البطولة يرفع علم بلاده فى المحافل الدولية ويقدم النموذج على رقى وطنه واهتمامه بالرياضة وتشجيع الأجيال المتعاقبة على خوض غمارها بالروح الرياضية العالية التى تتقبل المكسب بفرحة غامرة وتتعامل مع الإخفاق بعقلية الرياضى الذى يتقدم كل الصفوف من أجل تقديم التهنئة الواجبة لمنافسه الرابح، مع إبقاء العزيمة كامنة للفوز فى المنافسات المقبلة والإصرار على التحدى وبلوغ الأمل . تهدف المنافسات الرياضية فى الأساس إلى حث الشباب على روح المنافسة الشريفة وارتقاء منصات التتويج والاستعداد الجيد طوال العام بأساليب التدريب الحديثة والتخطيط العلمى السليم. تغرس الرياضة فى النفوس نظام العمل وفق منظومة قانونية تحدد الخطوات وترسم القواعد ومن يخالف هذه القواعد يفقد الانتماء لها . وسط الحماسة الزائدة والرغبة العارمة فى تحقيق الفوز تحدث بعض التصرفات التى تخرج عن الروح الرياضية وهى ممارسات غير مقبولة لكنها استثناء، ويقدم أشهر الرياضيين نماذج حاضرة للروح الرياضية العالية التى تتجسد عقب نهاية المنافسة فى اللقطات التى يتعانق فيها المتنافسون بود وابتسامة ويذهب اللاعبون والأجهزة الفنية إلى الجماهير الحاضرة لتحيتها وترد الجماهير التحية بمثلها، سواء تلك التى ربح فريقها أو التى خسر. قيمة الرياضة فى إعلاء الروح الرياضية واللعب النظيف وبما تؤثر فى الملايين من الشباب الذى يضع الرياضى فى منزلة القدوة ويتأثر بتصرفاته. كما تتسع شهرة وشعبية الدول كلما قدمت للعالم أبطالا فى مجال الرياضة. تبقى المنافسات المتكافئة ملح الرياضة. والأمل فى ان تتسع دائرة الروح الرياضية أكثر ويتقبل الجميع النتيجة ايا كانت، ويبدأ كل طرف فى التفكير فى المستقبل والاستعداد من جديد لأمل جديد ومنافسة شريفة بحيوية العطاء وعزيمة العمل. لمزيد من مقالات رأى الأهرام