منذ اللحظة الأولى تلتقط أذناك موسيقى ناعمة وصوتا حيا شجيا وعند التوغل فى المكان تبهرك الإضاءة القوية والحركة الدءوبة للمشترين، فهنا سيدة تشترى ثوبا لابنتها وأخرى تشترى شالا من الصوف وثالثة تتأمل بإعجاب صندوقا خشبيا للمجوهرات. كم كبير من المنتجات دقيقة الصنع زخرت بها أرجاء المكان فى المعرض الخيرى الذى أقامته الجمعية النسائية لتحسين الصحة على مدار 3 أيام قدمت من خلاله منتجات أخرجتها إلى النور أنامل عضوات الجمعية من محافظات مصر المختلفة. أعمال و أشغال يدوية تعبر عن كل محافظة وصنعتها أيادى أبنائها رغم الصعاب والمعوقات التى تقابل هذه الجمعيات من نقص موارد وميزانيات، إلا أنه لا يسعنا سوى احترام هذا الجهد المبذول والذى تعكسه المنتجات المتنوعة من الزيوت والملابس «العرايشية» المميزة الزاهية الألوان والتوابل والبخور النوبى والعيش الشمسى والأدوات المنزلية. مابين ابتسامة الاستقبال الودودة وجودة المنتجات لم يجد رواد المعرض صعوبة فى الاختيار. ولجمعية تحسين الصحة تاريخ طويل من العمل الخيرى منذ عام 1936 وحتى وصل عدد فروعها إلى 29 فرعا فى جميع محافظات الجمهورية لتشمل أنشطتها كل ما يتعلق بنهوض المرأة والطفل والفئات المهمشة وجعلها فئات منتجة وفعالة فى المجتمع.