استوقفتنى فى منتدى شباب العالم بشرم الشيخ التوصيات الخاصة بإفريقيا، ذلك أن غبنا عنها طويلا، وقد حان وقت التعاون مع دولها فى جميع المجالات، ومن هذه التوصيات تأسيس برنامج تطوعى بين الدول الإفريقية فى مصر لزيادة دور العمل التطوعى بينها، وإنشاء صندوق تمويل عربى إفريقى لدعم ريادة الأعمال فى العالم العربى والإفريقى كحل عاجل للقضاء علي البطالة، والتمكين الاقتصادى للشباب، فإفريقيا قارة كبرى يجمعها تاريخ واحد، ولديها حضارات قديمة، وسوف يؤتى التبادل المشترك بينها ثماره من زوايا كثيرة، ومنها مكافحة الإرهاب، والتعاون الثقافي والاقتصادى والسياسى، وفى هذا الصدد أنشأ منتدى شرم الشيخ جائزة للمبدعين والمبتكرين الأفارقة والعرب باسم جائزة زويل تايلر للتميز العلمى، وهى دعوة للشباب إلى التميز العلمى، وتوجيه نظر العلماء في العالم الأفارقة والعرب إلي مصر كقبلة للعلم، كما أن الدعوة إلى عقد منتدى اقتصادى أورومتوسطى بشكل دورى تعد طرحا جديدا لكيفية المشاركة الاقتصادية بين دول المتوسط، وتفتح مجالات جديدة للتعاون الاقتصادى، ويدعم هذا التوجه إنشاء نموذج محاكاة للاتحاد من أجل المتوسط، حيث يهدف إلى إعداد كوادر شبابية واعية قادرة علي فهم كل أبعاد ومشكلات منطقة المتوسط.. إن التوصيات الصادرة عن منتدى شباب العالم فى مصر تعكس فلسفة المنتدى ورؤيته للتعامل مع الفاعليات المختلفة، ومنها إقامة منتدى الحوار الأورومتوسطى الذى يأتى استكمالا لمحاكاة القمة العربية الإفريقية، ومحاكاة منتدى الشباب العالمى، من أجل التواصل مع العالم، وإقامة المنتديات والحوارات وتفعيل الآليات المختلفة لتحقيق الأهداف العليا من حيث التواصل بين الشعوب، وقطاعات الشباب حول العالم، وتحقيق السلام، وهكذا نجد أنفسنا أمام قفزة نوعية لهذا المنتدى العالمى الذى جعل التجربة المصرية مثلا يحتذى به. [email protected] لمزيد من مقالات أحمد البرى