كشف موقع بلومبيرج الأمريكى فى تقرير أمس أن أسعار البترول تواجه الآن أكبر انخفاض لها منذ عام 2014 بسبب تراجع المخاوف من نقص المعروض نتيجة للارتفاع الكبير فى المخزون الخام الأمريكى وسماح واشنطن ل 8 دول بالاستمرار فى استيراد البترول من إيران بشكل مؤقت. وأوضح التقرير أن أسعار البترول انخفضت حتى الآن بمعدل 20%. وأرجع التقرير انخفاض الأسعار إلى سببين، أولهما زيادة مخزون الخام للولايات المتحدة خلال الأسبوع الماضى بمعدل 7 ملايين و 830 ألف برميل. وعزا التقرير السبب الثانى والأهم فى تراجع أسعار البترول إلى تنازلات أمريكية تسمح لإيران بالاستمرار فى تصدير بترولها ل 8 دول من بينها الصين والهند لمدة 6 أشهر إضافية. ومن جانبه، أكد ستيفن إنز رئيس رابطة تجارة البترول بمنطقة المحيط الهادى بآسيا والتى تتخذ من سنغافورة مقرا لها أن:» «التركيز الآن يكمن فى التنازلات الأمريكية التى تسمح لهذه الدول ال 8 باستمرار مشترياتها من إيران وفنزويلا بشكل مؤقت». وفى ظل هذا التراجع الكبير للأسعار، أعلنت منظمة الدول المنتجة للبترول بقيادة السعودية «أوبك» اعتزامها الاجتماع فى أبوظبى الأحد المقبل لبحث الأزمة فى ضوء الارتفاع الكبير لمخزون الخام الأمريكى الذى بات يمثل تهديدا واضحا على الأسعار والذى من المتوقع أن يزيد أكثر وأكثر فى 2019. وفى غضون ذلك انتفضت أوروبا لحماية مصالحها مع إيران ضد العقوبات الأمريكية، حيث ذكرت صحيفة»فاينانشال تايمز»الأمريكية أن فرنسا تعهدت أمس بقيادة أوروبا فى تحدى واشنطن بشأن العقوبات على إيران، كما نقلت وكالة أنباء «سبوتنيك» الروسية عن مسئول بالمفوضية الأوروبية - لم تسمه - قوله :«إننا دعمنا الاتفاق النووى ونأسف لقرار أمريكا بشأن إعادة العقوبات على طهران». وفى برلين وردا على العقوبات الأمريكية على إيران، خصصت الحكومة الألمانية نحو مليار يورو لدعم الشركات التى تتعامل مع طهران.