رئيس الأركان يعود إلى مصر عقب انتهاء زيارته الرسمية إلى دولة رواندا    رئيس الوزراء يشهد توقيع عقد شراكة وتطوير لإطلاق مدينة «جريان» بمحور الشيخ زايد    سعر الذهب الآن وعيار 21 بداية تعاملات اليوم الأربعاء 4 يونيو 2025    وزير التموين: المنطقة اللوجستية بالدقهلية تقام بتكلفة 2.4 مليار جنيه وتوفر 20 ألف فرصة عمل.. ويؤكد: مخزون القمح يكفى لأكثر من 6 شهور ونصف.. وسوق اليوم الواحد يُعد نموذجًا فعالًا لتقريب الخدمة من المواطنين    سعر الدولار الآن أمام الجنيه والعملات العربية والأجنبية قبل بداية تعاملات الأربعاء 4 يونيو 2025    كامل الوزير يرد على منتقدي المونوريل: ليس في الصحراء.. وتذكرته 50% من تكلفة بنزين سيارتك    طفاطف جديدة وخطوط سير في رأس البرّ خلال عيد الأضحى بدمياط    "تنمية المشروعات" يواصل دعم الإسكندرية: تفقد مشروعات بنية أساسية وتوقيع عقد تمويل ب30 مليون جنيه    أول رد من الخارجية السورية على القصف الإسرائيلي الجديد    كندا تخطط لإزالة الرسوم الجمركية الصينية على منتجاتها الزراعية    رئيس جامعة أسيوط: الطبيب على سيد كان مخلصا فى خدمة المرضى ومحبوبا بين زملائه    الأمم المتحدة ترد على هجمات إيلون ماسك    2443 حاجًا من 100 دولة يصلون إلى مكة ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للحج    مصطفى بكري: مسؤول كبير سيخلف أبو الغيط في قيادة الجامعة العربية قريبا    نجم الزمالك السابق يشدد على أهمية اللاعبين الكبار في نهائي كأس مصر    ريبيرو يضع خطة الأهلي: لا يوجد لاعب "ضامن" المشاركة.. والمنافسة هي الأساس    الهلال يسعى للتعاقد مع نجم الاتحاد (تفاصيل)    «شعار الأهلي لا يرفع إلا بالذهب».. رسالة وعد من تريزيجيه ل جماهير الأحمر    إنفانتينو يهنئ بيراميدز بالتتويج بدوري الأبطال ويؤكد مشاركته في مونديال الأندية 2029    موعد مباريات اليوم الأربعاء 4 يونيو 2025.. إنفوجراف    الزمالك: رفع إيقاف القيد بعد سداد مستحقات ياسر حمد    رغم الظروف الصحية.. حسين لبيب يقدم العزاء في والدة «الجنايني»    قبل العيد.. ضبط 38 كيلو أغذية غير صالحة للاستهلاك بالمنيا    «الطقس× أسبوع».. «مائل إلى شديد» الحرارة و«الأرصاد» تحذر من اضطراب الملاحة والرياح المثيرة (طقس العيد)    إصابة 11 شخصًا في حادث انقلاب ميكروباص بالمنيا    إصابة عامل كشري بجرح ذبحي في مشاجرة داخل المحل بالفيوم    حريق محدود بشقة سكنية بطهطا دون إصابات    نتيجة الصف السادس الابتدائي 2025 بالمنوفية    اقتداءً بسنة النبي.. انطلاق تفويج حجاج دول العالم الإسلامي إلى منى لقضاء يوم التروية    تغييرات جوهرية.. توقعات برج الحمل اليوم 4 يونيو    ضيف مع خبر غير سار.. برج الجدي اليوم 4 يونيو    احترس من المبالغة في التفاعل المهني.. حظ برج القوس اليوم 4 يونيو    بعد العيد... بدء التشغيل الليلي ل«مطعم خوفو» داخل منطقة أهرامات الجيزة    رشوان توفيق ينعى سميحة أيوب: موهبتها خارقة.. وكانت ملكة المسرح العربي    أبرزهم شغل عيال وعالم تانى.. أفلام ينتظر أحمد حاتم عرضها    مي فاروق توجه رسالة نارية وتكشف عن معاناتها: "اتقوا الله.. مش كل ست مطلقة تبقى وحشة!"    مسلم يطرح أحدث أغانيه "سوء اختيار" على "يوتيوب"    دعاء يوم التروية مكتوب.. 10 أدعية مستجابة للحجاج وغير الحجاج لزيادة الرزق وتفريج الكروب    «الإفتاء» تنشر صيغة دعاء الخروج من مكة والتوجه إلى منى    بمكون منزلي واحد.. تخلصي من «الزفارة» بعد غسل لحم الأضحية    رجل يخسر 40 كيلو من وزنه في 5 أشهر فقط.. ماذا فعل؟    "چبتو فارما" تستقبل وزير خارجية بنين لتعزيز التعاون الدوائي الإفريقي    "صحة المنوفية": استعدادات مكثفة لعيد الأضحى.. ومرور مفاجئ على مستشفى زاوية الناعورة المركزي    محافظ الإسكندرية يشدد على إزالة الإشغالات الحاجبة لرؤية البحر وتجهيز الشواطئ لعيد الأضحى    لأول مرة.. الاحتلال يكشف أماكن انتشار فرقه فى قطاع غزة..صورة    أوربان: انضمام أوكرانيا للاتحاد الأوروبي «صفقة خاسرة» ستستنزف اقتصاد أوروبا    ماهر فرغلي: تنظيم الإخوان في مصر انهار بشكل كبير والدولة قضت على مكاتبهم    «قبل ساعات من العيد».. الضأني والماعز يتصدران أسواق الأضاحي بالمنيا عام 2025    لتقديم التهنئة والمشاركة في صكوك الأضاحي: وزير الأوقاف يستقبل رئيس الطائفة الإنجيلية والوفد المرافق له.. صور    هل تكبيرات العيد واجبة أم سنة؟.. أمين الفتوى يُجيب    محافظ الدقهلية: 1161 مواطن استفادوا من القافلة الطبية المجانية    حزب المؤتمر يقدم ورقة عمل لمجلس حقوق الانسان المصري حول تضمين المبادئ في برنامجه    الشيخ خالد الجندي: من يأكل أموال الناس بالباطل لا حج له    الأزهر للفتوى: الأضحية من الشاة تجزئ عن الشخص الواحد وعن أهل بيته مهما كثروا    فرص عمل للمصريين بالأردن براتب يصل إلى 350 دينار.. اعرف التفاصيل    وزير العمل يلتقي مسؤولة ب"العمل الدولية" ويؤكد التزام مصر بمعاييرها    تشغيل عيادات التأمين الصحي بالدقهلية خلال عيد الأضحى المبارك.. تعرف على الأماكن والمواعيد    رئيس أساقفة الكنيسة الأسقفية يهنئ السيسي بحلول عيد الأضحى المبارك    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الرئيس: أصارح الشعب المصرى لأنه أكبر من الاستخفاف به أو خداعه

* السيسى يوجه بإضافة اقتراح لإنشاء «مدينة شباب إفريقيا» ضمن توصيات المنتدى
* من حق الشباب القادر الماهر الدفع به فى المناصب لتستفيد الدولة من قدراته
* الأكاديمية الوطنية لتأهيل الشباب خير مثال لدعم مصر العناصر الشبابية
* التحدى الأكبر هو تطوير الإنسان الذى سيقوم بتحديث العملية التعليمية
* افتتاح 22 جامعة جديدة قبل نهاية يونيو 2020
* نسعى إلى تغيير الواقع للأفضل.. وأنقذنا الدولة من الانهيار
وجه الرئيس عبدالفتاح السيسي، اللجنة المسئولة عن وضع التوصيات التى تصدر عن منتدى شباب العالم، بإضافة اقتراح لإنشاء مدينة شباب إفريقيا، ووجه التحية لمقترحى الفكرة.
جاءت تصريحات الرئيس خلال مشاركته فى الجلسة النقاشية تحت عنوان «كيف نبنى قادة المستقبل»، التى شهدت حضور عدد من المتحدثين، وهم الدكتور باتيك وجى اندونج، وزير الشباب السنغالي، الدكتور إيمان ريان، نائب محافظ القليوبية، والخبير والباحث فى التعليم اليابانى الدكتور حسين الزناتي، وفوكاشن فودانوفيتش، من صربيا، وسارة فهد، الناشطة الكويتية، وتميسى باتريك، المؤسس والمدير التنفيذى لشركة «ايكونا»، وستيفان دوربي، من دولة المجر.
وأشاد الرئيس السيسى بفكرة مدينة شباب إفريقيا، قائلا: «إحنا فى مصر هنخليها إحدى التوصيات حتى نتيح لشبابنا الإفريقى اللقاء والمناقشة دائما، وألا تقتصر على المؤتمرات الدورية فقط».
وتطرق الرئيس إلى الأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب، حيث قال إنه من حق الشباب القادر الماهر الدفع به فى المناصب لتستفيد الدولة من قدراته، والدولة مهتمة بدعم الشباب الذى يعمل ويطرح أفكارا وتجارب ناجحة.
وأضاف السيسى أن الأكاديمية خير مثال لدعم الدولة للعناصر الشبابية، قائلا: «من حق الشباب علينا أن نحسن اختياره بشكل جيد بكل تجرد ودون أى تحيز لأى فرد»، موضحا أن الأكاديمية حرصت على وضع معايير محايدة لاختبار القيادات الشابة ذات الكفاءة المناسبة.
وأشار فى هذا الصدد إلى أن طلاب الكليات العسكرية يخضعون لمعايير الأكاديمية الوطنية لتأهيل الشباب لاختيار العناصر المناسبة ليكونوا ضمن قيادات الدولة فى المستقبل، موجها حديثه للقائمين على الأكاديمية: «عليكم أن تحذروا من ترهلها وتراجع دورها».
من جانبه، نقل وزير الشباب السنغالي، باتيك وجى اندونج، خلال الجلسة، تحيات وشكر الرئيس السنغالى ماكى سال، إلى الرئيس السيسي، على فكرة منتدى شباب العالم فى نسخته الثانية ، مشيرا إلى أن الرئيس السيسى من خلال هذا المنتدى يتفهم جيدا قيمة الشباب الحقيقية.
وأعرب اندونج عن فخره بحضوره إلى مصر مهد الحضارات وبالأخص حضور المنتدي، حيث جمعت مختلف شباب العالم فى جو من الوئام والترحاب لمناقشة جميع المشكلات التى تخص الدول الإفريقية وبحث التنمية المستدامة.
وأوضح أن فكرة التنمية المستدامة قامت على أن جميع المجتمعات يجب أن تجد تلبية لاحتياجاتها والوفاء باحتياجات الأجيال المقبلة، وذلك على مختلف الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، مشيرا إلى أن حكومة السنغال قامت بالعديد من الاستثمارات فى هذا المجال، بالإضافة إلى تعزيز القدرات من أجل الوفاء بكل أهدافنا وتحقيقها، وهو ما يجعل من السنغال إحدى الدول الكبيرة فى إفريقيا للاستثمار فى الطاقة الشمسية، وحماية التنوع البيئي، وأيضا فى مجال السلام.
وأشار إلى أن السنغال لديها خطة شاملة فى مجال حماية التنوع البيولوجى وحماية الثروة السمكية، وأيضا فى مجال البيئة الخضراء، وتعمل أيضا على إشراك الشباب فى تلك الخطط، من خلال الخدمة العسكرية العامة والعمل التطوعي.
وقال إن بلاده تعمل أيضا فى مجال إعادة تدوير البلاستيك، وبناء العاصمة الخضراء وإنشاء مدن خضراء على مستوى واسع، موضحا أن كل ذلك يدخل فى مجال التنمية المستديمة.
مشاركون فى إحدى ورش العمل على هامش أعمال المنتدى
وقال المشاركون فى الجلسة، إن هناك دورا للحكومات والمؤسسات لدعم قادة المستقبل وتحقيق حلم الشباب فى تحقيق الذات والتقدم فى مناحى الحياة المختلفة، والحصول على الدورات التدريبية المناسبة التى تؤهلهم لتولى المناصب القيادية فى المستقبل.
وتطرق المتحدثون إلى دور البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة، باعتباره كان حلما يراود الشباب للحصول على البرامج التعليمية والتدريبية المتنوعة على يد مجموعة من الخبراء المتخصصين فى مختلف المجالات الثقافية والعلمية والعمل الجماعي، ليصبح بمثابة ملحمة شبابية تعلم الشباب إنكار الذات والعمل على تغيير الواقع، والانطلاق إلى آفاق جديدة لتحقيق الطموحات المتنوعة للشباب.
وتم التطرق إلى دور المجتمع المدنى فى دعم الشباب وتطوير مهاراته وقدراته، مع تعاون المنظمات والجمعيات الشبابية، وتجربة إنشاء عاصمة أوروبية للشباب فى صربيا، مع تقديم برامج مستمرة لتثقيف الشباب ودعمهم.
وأعربت متحدثة خريجة من جامعة هارفارد الأمريكية عن تقديرها لمنتدى شباب العالم كمحفل يعبر من خلاله الشباب عن أفكاره، ويتبادلون الخبرات والمعارف، وأشارت إلى أهمية تطوير مناهج التعليم فى الدول النامية ليتحول من مجرد الحفظ والتلقين إلى مناهج تعلم التفكير الحر والإبداع والابتكار والقدرة على التحليل النقدي، وهى الخطوة الأولى لتكوين القادة.
وأوضحت أنها درست فى جامعة هارفارد، حيث أتيحت لها الفرصة للتعبير عن وجهات نظرها فى كل القضايا دون حجر، الأمر الذى منحها الثقة فى الذات، وهى أيضا من أساسيات القيادة.
وقالت إن التعليم الجيد يحتاج إلى معلم جيد، داعية إلى الانفتاح على التجارب العالمية فى التعليم وفِى تلقى المعارف، وعدم الانعزال والانغلاق العلمى والمعرفي، لأن تعرض الشباب للتجارب الخارجية يصقل قدراتهم العقلية والمعرفية، مشيرة إلى أن التنوع الثقافى مسألة حيوية جدا، وهذا كله يؤكد الأهمية القصوى للتعليم فى إعداد قادة المستقبل.
وفى الجزء الثانى من الجلسة، قال الرئيس إن شهادات التخرج لطلاب التعليم الفنى بعد اعتماد نظام الجودة الجديد بالتعاون مع ألمانيا، ستكون معترفا بها فى مصر وألمانيا كشهادة دولية تدل على تميز هؤلاء الخريجين، وطالب الرئيس بالتوقف عن النظر إلى خريج التعليم الفنى بنظرة أقل شأنا من الخريج الذى يحمل شهادة جامعية.
وأضاف الرئيس أنه فى ظل الظروف الصعبة وعدم قدرتنا على رفع كفاءة جميع المنشآت التعليمية، فإنه يجب البحث عن أفكار مبتكرة مثل عمل تنسيق بين رجال الأعمال والجمعيات الخيرية لإشراك الأهالى والطلاب فى إعداد ورفع كفاءة المنشآت المدرسية والجامعية، حتى يمكن التغلب على التحديات التى قد تواجه برنامج تطوير العملية التعليمية قبل تنفيذه.
وقال الرئيس إن الحكومة تسعى حثيثا لتغيير الواقع للأفضل، مشيرا إلى أنه يتلقى أسئلة دائما عن أسباب التأخير فى تطوير عملية التعليم، وأوضح أنه كانت هناك عملية إنقاذ للدولة من الانهيار أولا، وأن تطوير التعليم بدأ بالفعل منذ سنتين، وأننا الآن فى الطريق بعد الانتهاء من تجهيز العملية التعليمية وبناء بنك المعرفة المصري.
وقال الرئيس إن عملية تطوير التعليم تتطلب جهدا لإقناع الناس بالمسار الذى نتحرك فيه، وبالنسبة للتشريعات المطلوبة لتحقيق الهدف من نظام التقييم المنشود، أكد الرئيس أن الدولة تحكمها قوانين، وأن أى مسار يأخذ وقته.
كما قال إنه طلب استحداث آلية لتقييم الخريجين يتم تحييد العامل البشرى فيها، قائلا: «فعلمت أن عمل نظام تقييم وقياس جديد سيستغرق 7 سنوات، فكان جوابى هو أن يكون تجهيز تلك الآلية فى أسرع وقت، حتى نستطيع تقييم الطالب الذى يلتحق بالجامعة هذا العام بعد تخرجه مباشرة لقياس مدى جاهزيته لسوق العمل«.
وقال الرئيس إن التحدى الأكبر هو تطوير الإنسان الذى سيقوم بتطوير العملية التعليمية، وليس فقط ببناء الفصول والمدارس، وأكد أن هناك مسابقات جديدة بين الجامعات المصرية والمنشآت التعليمية سيتم الإعلان عنها قبل نهاية العام الدراسى بأسبوعين.
وطالب الرئيس بالاهتمام بصحة التلاميذ، حيث لاحظ فى أثناء عرض فيلم تسجيلى بالجلسة أن هناك عددا كبيرا من الطلاب أوزانهم زائدة، وطالب بعمل برامج رياضية للحفاظ على لياقة وصحة الطلاب، وطلب الرئيس من الدكتورة رشا راغب، مدير الأكاديمية الوطنية لتأهيل وتدريب الشباب، بأن تكون الصحة البدنية أحد معايير القبول بالأكاديمية قائلا: «أنا عاوز ولادى ينظر لهم بالبنان»، وقال الرئيس مازحا إن «التوك توك تسبب فى مشكلة كبيرة فى صحة الناس لأن المشوار الذى لا يتعدى 100 متر الناس بتركب له توك توك».
وحول التحدى الذى يواجه مجتمعنا لبناء أمة ذات شأن، طالب الرئيس بأن نفتش فى أنفسنا، وأن نسعى للنجاح فى كل شيء حتى نضع اسم مصر بين الأمم المتقدمة.
وقال الرئيس إننا نحتاج 250 ألف فصل دراسى تكلفتها 130 مليار جنيه، وحتى لو استطعنا بناءها خلال 3 أو 4 سنوات، للوصول إلى كثافة الفصل 40 تلميذا، فالأكبر من هذا التحدى هو المعلم، والحفاظ عليه وعلى كفاءته، وقال الرئيس موجها حديثه إلى الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط، إن تلك المشكلة سوف يتم حلها من خلال تمويل الوزارات، وأن هذا العام لن يتم منح علاوات للموظفين حتى نتمكن من تدبير المبالغ اللازمة لبناء المدارس، وأضاف الرئيس قائلا: «عاوزين تبنوا دولة ذات قيمة ولا هندور على البطاطس؟».. وأردف: «البلاد تبنى بالمعاناة والأسي، وفى الدول المتقدمة تقوم معايير التقييم هناك فيها على الكثير من التجرد».
وتابع الرئيس: نحن نريد الآن 250 الف فصل، والواقع القادم هو أن هناك 700 الف طالب جديد يدخل التعليم كل عام، والزيادة السكانية هى العائق الأكبر أمام تقدم مصر وأخذها الى آفاق أرحب، وأنا أقول هذا الكلام حتى لا ننسي، وأنا دورى ليس تجهيز احتياجات الناس فقط، ولكن أيضا تجهيز سوق العمل لأبنائنا حتى يجدوا فرصة.
وقال إن مصروفات المدارس الخاصة تصل الى نحو 70 مليار جنيه سنويا، وعندما توقفت أمام المدارس اليابانية وطلبت ان تكون بمصروفات، كان ذلك حتى أضمن النجاح للتجربة، وقال الرئيس: «انا أطرح أمامكم هذا الطرح حتى أكون صريحا وشريفا معكم«.
وأضاف أن هناك 22 جامعة جديدة يتم إنشاؤها سيتم افتتاحها فى 30 يونيو 2020، وتكلفة الجامعة الواحدة تبلغ نحو 5 مليارات جنيه.
وتابع الرئيس: «أقول هذا لتسجيل الكلام على نفسى وعلى المسئولين، وأنا أصارح الشعب المصرى لأنه أكبر من الاستخفاف به أو خداعه، وإذا لم نتكاتف جميعا لن تكون النتائج المرجوة.
وقال الرئيس إنه سيطلق اسم الشاب عبدالوهاب يسرى على إحدى المنشآت العامة عرفانا بجميله وتخليدا لجهده مع الشباب، ووجه حديثه للدكتورة رشا قائلا: إنه كان يريد تعيين قيادات أجنبية للأكاديمية، حتى لا تكون هناك مجاملة ولا خواطر، لأن المجاملة جزء من الشخصية المصرية، وتعيينك لا مجاملة فيه، حتى تكون هناك فرصة للمتميز.
وشهدت الجلسة قيام الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالى والبحث العلمي، والدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، بعمل عرض بال»داتا شو« بعنوان «رحلة بناء القائد»، استعرضا خلاله خطة الدولة ورؤيتها فى تطوير التعليم، وهى رحلة مستقبل بناء الطالب باعتباره قاطرة التقدم.
واستعرض الوزيران الإستراتيجية الجديدة، مؤكدين أهمية اكتشاف الصفات التى يتمتع بها الطالب المصرى ليكون قائدا فى المستقبل، من خلال دراسات لاستكشاف الصفات التى يتمتع بها الطالب المصرى فى رحلة التعليم من خلال اكتشاف المهارات من خلال عمل نظم جديدة لتقييمهم ببرامج وأنشطة تمهد لدخولهم الى الحياة العملية.
وأكدا أن مصر وضعت قدمها على الطريق، وهذا هو المجهود الذى تفخر به مصر حيث تم تقسيم المهارات التى يدرها الطالب الى مهارات للعمل ومهارات للحياة.
واستعرض الدكتور خالد عبدالغفار الإستراتيجية الخاصة باستقبال الطلاب من مرحلة التعليم قبل الجامعي، حيث تم عمل ربط وتنسيق مع وزارة التربية والتعليم لعمل منظومة متكاملة فى هذا الإطار ضمن رؤية مصر 2030.
وكشف عن أن هناك 22 مشروعا قوميا لإنشاء جامعات أهلية ودولية جديدة باستثمارات ضخمة للغاية، تستهدف مضاعفة عدد الدارسين الأجانب للدراسة فى مصر من خلال رفع جودة التعليم، مشيرا الى أن هناك 19 جامعة مصرية حاليا بين أفضل 1200 جامعة حول العالم، وأن تصنيف الجامعات المصرية فى ارتفاع مستمر.
وفى نهاية العرض، أعلن الوزير عن نتيجة المسابقة التى أعلن عنها الرئيس فى مؤتمر الشباب بجامعة القاهرة لتأهيل وتطوير كل الجامعات المصرية، حيث فازت بالمركز الأول جامعة كفر الشيخ، بينما جاءت جامعة أسيوط فى المركز الثاني، وحلت جامعة المنصورة فى المركز الثالث.
من جانبه، قال الدكتور طارق شوقى إن مصر قدمت فى 24 شهرا فقط نظاما تعليميا جديدا يمهد الطريق للطالب فى مراحل التعليم المختلفة، وقال إن المحتوى الرقمى سيكون متاحا خلال أيام على التابليت، الذى يتم توزيعه على الطلاب قبل نهاية شهر نوفمبر الحالي، واستعرض الوزير فيديوهات تعليمية لمراحل دراسية مختلفة تبين مدى تطوير المحتوى العلمى ليصبح ملائما للتطور التكنولوجى الذى تتعامل معه الأجيال الجديدة.
وأعلن الوزير عن مسابقة مماثلة لاختيار أفضل مدرسة على مستوى الجمهورية.
من جانبها، وجهت الدكتورة رشا راغب، مدير الأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب، الشكر للرئيس السيسى على اختيارها لهذا المنصب، وقامت بعرض فيلم تسجيلى بعنوان «حتشبسوت» يدور حول تاريخ قدرة المصريين على القيادة فى مصر فى جميع المجالات، منذ عصر الفراعنة وحتى الآن، مستعرضا نماذج بدأت بالملكة حتشبسوت وحتى اللاعب العالمى محمد صلاح.
وقالت راغب إن القيادة بدأت فى مصر منذ آلاف السنوات، وأشارت الى أن الأبحاث تقول إن القيادة ترجع لوجود جينات شخصية، إلا أنها أيضا إرث كبير ممتد عبر التاريخ، وعرفت القائد بأنه إنسان لديه حلم يصمم للوصول اليه ودفع تكلفته، ودفع محيطه الى التحرك فى نفس اتجاه تحقيق حلمه، مشيرة الى انها لا تعتقد بوجود إنسان فاشل، وإنما هناك إنسان لم يأخذ فرصته المناسبة للقيادة والإبداع، وقالت إن اللقطة التى ظهر فيها محمد صلاح وهو يحفز فريقه قبل دقيقة واحدة من نهاية المباراة وتحقيق حلم المصريين فى دخول كأس العالم، كانت تعبر عن الصفات الحقيقية للقائد، وأكدت أن شباب مصر بخير وقادر على البناء.
كما تم عرض فيلم تسجيلى من انتاج فريق البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة، خلال الجلسة، رووا فيه تجربتهم فى البرنامج الرئاسي، وأن عددا كبيرا منهم كانوا متشككين فى البداية، خاصة الدفعة الأولى التى كانت تقدر ب500 طالب وطالبة، وتحول هذا التشكك مع الوقت الى حالة من الاحساس بالمسئولية بعد تنظيم مؤتمرات الشباب.
واستعرض الفيلم قصص نجاح الشباب فى دفعاتهم المختلفة، وقدرتهم على التغلب على كل التحديات التى واجهتهم.
وذكر الفيلم زميلهم عبدالوهاب يسري، الشاب الذى خاض معهم التجربة منذ بدايتها، الا انه وافته المنية قبل أيام من انطلاق النسخة الأولى من منتدى شباب العالم، وروى زملاؤه المواقف التى جمعتهم معه، وقالوا إن عبدالوهاب رمز للبرنامج الرئاسى وشريكهم فى الرحلة وجزء لن ينفصل من حلمهم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.