وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي بوضع إنشاء مدينة لشباب أفريقيا في مصر ضمن توصيات منتدي شباب العالم 2018، ليس فقط لإتاحة الفرصة للشباب الإفريقي للمشاركة في المؤتمرات الدولية التي تنعقد بمصر، ولكن أيضا لتتلقي وتستقبل الأبناء من شباب القارة علي مدار العام. وأضاف السيسي، خلال مداخلة له أمس بجلسة »كيف نبني قادة المستقبل»، ضمن فعاليات اليوم الثالث بالمنتدي المنعقد في شرم الشيخ، أن الهدف من إنشاء مدينة شباب أفريقيا في مصر، هو الحديث مع شباب القارة الأفريقية، وتأهيلهم إذا تطلب الأمر. حضر الجلسة عدد من المتحدثين وهم د. خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي ود. طارق شوقي وزير التربية والتعليم ود. باتيك وجي اندونج وزير الشباب السنغالي، ود. إيمان ريان نائب محافظ القليوبية، والخبير والباحث في التعليم الياباني الدكتور حسين الزناتي، وفوكاشن فودانوفيتش من صربيا، وسارة فهد ناشطة كويتية، وتميسي باتريك المؤسس والمدير التنفيذي لشركة (ايكونا)، وستيفان دوربي من دولة المجر. وأشاد الرئيس السيسي بفكرة مدينة شباب إفريقيا، قائلًا: »إحنا في مصر هنخليها إحدي التوصيات حتي نتيح لشبابنا الإفريقي اللقاء والمناقشة دائمًا وألا تقتصر علي المؤتمرات الدورية فقط». وتطرق الرئيس إلي الأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب، حيث قال إنه من حق الشباب القادر الماهر الدفع به في المناصب لتستفيد الدولة من قدراته، والدولة مهتمة بدعم الشباب الذي يعمل ويطرح أفكاراً وتجارب ناجحة. وأشار السيسي الي أن الأكاديمية الوطنية لتأهيل الشباب خير مثال لدعم الدولة للعناصر الشبابية، قائلا: »من حق الشباب علينا أن نحسن اختياره بشكل جيد بكل تجرد ودون أي تحيز لأي فرد»، موضحاً أن الأكاديمية حرصت علي وضع معايير محايدة لاختبار القيادات الشابة ذات الكفاءة المناسبة. وأشار السيسي إلي أن طلاب الكليات العسكرية يخضعون لمعايير الأكاديمية الوطنية لتأهيل الشباب لاختيار العناصر المناسبة ليكونوا ضمن قيادات الدولة في المستقبل، موجهاً كلامه للقائمين علي الأكاديمية: »عليكم أن تحذروا من ترهلها وتراجع دورها». أكد الرئيس علي ضرورة الإيمان بتغيير ثقافتنا كمصريين فيما يتعلق بخريجي التعليم الفني. وأضاف الرئيس السيسي في مداخلة »نحن نحتاج إلي أن ننظر لجميع التحديات التي تواجهنا، وليس الإيمان فقط بالطرح والنظام الجديد للتعليم، ولكن الإيمان بأن نغير من ثقافتنا كمصريين، ولا ننظر فقط إلي خريج الشهادة الجامعية، والفني مهما كانت كفاءته في تقديم عمل جيد لا ينظر إليه بالشكل المناسب». وقال الرئيس إن نظام الجودة والحصول علي شهادات »التكنولوجيست» في التعليم الفني الذي تحدث عنه الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم.. اتفقنا مع الجانب الألماني بأن تكون الشهادة معتمدة في مصر وألمانيا، مشيرا إلي أنه طالما وافقت علي أن تكون درجة الكفاءة والوجود تؤهلك لسوق العمل ونحن لا نتحدث عن سوق العمل المصري فقط ولكن نتحدث عن سوق العمل بشكل عام. وأضاف أنه باستطاعتنا عمل مستشفي متكامل بكل معداته وتجهيزاته الطبية ونفس الكلام للمدرسة والجامعة، ولكن بعد استخدام سنة واحدة فقط، إذا لم يكن هناك يد موضوعة في تلك المنشآت تتراجع كفاءتها.