عظمة مصر بمنتدى الشباب الدولى

تجمع أكثر من خمسة آلاف شاب وفتاة من 163دولة فى منتدى الشباب الدولى الثانى بشرم الشيخ يحمل رسالة واضحة للعالم أن مصر نقطة تلاقى للثقافات والحضارات، ولديها القدرة على إطلاق منصة حوار دولية بين الشباب فى العالم لصناعة مستقبل وغد أفضل للإنسانية.
ولمصر القدرة على التنظيم الرائع للمنتدى والقضايا التى تتم مناقشتها، واختيار الشخصيات التى تتحدث فيه عربية وإفريقية وإسلامية وأجنبية ودولية من بين أصحاب الخبرات والكفاءات والمبادرات، لتبنى مقومات جديدة لتعاملها مع القضايا الدولية المشتركة، والنظر إلى مستقبل أكثر استقرارا فى العالم، بعيدا عن الصراعات والنزاعات والإرهاب وتناقش تحديات التنمية فى القارة السمراء التى تنتمى لها.
فمصر أسست رؤية منذ ثورتيها فى 25 يناير و30 يونيه لنشر ودعم الاستقرار والسلام الداخلى، وهو جزء من السلام والاستقرار فى المتطقة والعالم، والتى شرحها الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال جلسة بناء السلام أنها تقوم على عدم التمييز بين الرجل والمرأة، ومنع التمييز على أساس دينى، وأن مصر لا تفرق بين مواطنيها، وأن أى حادث يستهدف كنيسة أو مسجد أو مواطن مصرى مسلم أو مسيحى له نفس التأثير.
وحرص الرئيس السيسي على التأكيد أن مصر مهتمة بنشر هذة الممارسات وجعلها سياسات عامة دائمة ومستقرة، وأن الدولة معنية ببناء دور العبادة وحرية الاعتقاد، وأصدرت قانونا لبناء دور العبادة ظل مؤجلا 150 عاما، وتحارب الإرهاب الذى تقوم به التنظيمات المتطرفة والإرهابية، وتحملت الكثير، وتسعى جاهدة لتصويب وتصحيح الخطاب الدينى، لكى يناسب العصر ويواجه التعصب والتطرف والعنف على أساس دينى، وأعطى الرئيس السيسي نموذجا على تطور وعظمة مصر فى أنها تؤسس للتعايش المستقر والأمن داخل مجتمعها، لمنع تلاعب المتعصبين والمتطرفين بمصائر الشعوب، وتبنى وعيا حقيقيا فى نفوس المواطنين المصريين للحفاظ على السلام المجتمعى، كما اهتم الرئيس أن تكون أولى توصيات المؤتمر هى الاعتراف بجرائم التنظيمات الإرهابية فى دول المنطقة التى عانت من ويلات وآلام العمليات الإرهابية لداعش فى العراق وسوريا ومصر وليبيا، وهو ما يريح الضحايا وأسرهم وبحقق لهم الإنصاف والإحساس بالعدالة، فمصر عظيمة، طوال عصورها، ورؤية قادتها للسلام والاستقرار فى المنطقة والعالم، وما يفعلة الرئيس عبد الفتاح السيسي سوف يسجله التاريخ الوطنى المصرى بكل اعتزاز وتقدير، مثلما سجل للرئيس السادات مبادراته للسلام فى المنطقة، فالرئيس السيسي حافظ على مصر ضد المؤمرات والتمزيق والإرهاب، وتحية للقائد السيسي وهو يجلس يتحاور مع شباب مصر والعالم بروح إيجابية منفتحة فى تجربة فريدة تعزز مكانة مصر.
لمزيد من مقالات عماد حجاب