يمثل الاعداد النفسي للأبطال الرياضيين عنصرا مهما من عناصر البطولة يسير بالتوازي مع الاعداد المهاري والخططي, فاحتواء الأبطال وتواجد كبير لهم قدوة حسنة يلجأون إليه ويقدرونه, له دور كبير في حياة هؤلاء الأبطال الشباب, واتذكر خلال مشواري مع البطولة كثيرين أدين لهم بالاحترام والتقدير والأبوة ويأتي المرحوم نجيب المستكاوي علي رأس هؤلاء والمرحوم عادل مصطفي, كما لا أنسي مدربي القدير سيد أبوالغار الذي كان له الفضل الكبير في نشأتي الرياضية وغيرهم كثيرون, إذن إدراك احتواءالبطل ومراعاة نفسيته بنظرة أو لمحة أو توجيه بسيط يضع الكثير في تكوين البطل أكتب هذه السطور بمناسبة ما يحدث مع المصارع الأسطورة كرم جابر الرياضي الأفضل وصاحب أكبر انجازات في تاريخ الرياضة المصرية إثر احرازه ذهبية أثينا2004 ووصوله لأحسن مصارع بالدورة وفضية لندن2012 وطموحه في احراز الميدالية الذهبية يودي جانيرو والذي لو وجد من الاهتمام النفسي والاعداد الفني والبدني لحقق ميدالية ذهبية بسهولة.. هذا الاعداد الذي غاب عن البطل قبل بكين2008 بسبب سياسة التعنت والتعسف الذي يصل الي حد كراهية الأبطال في احراز ميداليات وهو ما يتفنن فيه مسئولو الاتحادات الرياضية واللجنة الأوليمبية الذين مازالوا لم يدركوا حجم وكيفية التعامل مع البطل الأوليمبي ولا اتجني إذا قلت إنهم غير راضين عن احراز كرم لفضية لندن مع أنهم لم يقدموا له أي وأكرر أي نوع من الدعم المادي أو المعنوي عكس آخرين وفروا لهم لبن العصفور الأسماء والملايين والأرقام لدينا وعادو بخفي حنين, هذا ليس دفاعا عن كرم الذي تربطني به علاقة قوية منذ نشأته قبل25 عاما وطوال المشوار البطولي له وكنت ومازلت وهذا شرف أحد المدافعين عنه وليس سرا والمعجبين بموهبته الفذة التي لن تتكرر وعودوا للنتائج والارقام العالمية والاوليمبية التي تؤكد ذلك وللأسف كل هذا بعيد عن اللجنة الأوليمبية المصرية ووزارة الدولة للشباب اللتين تبعدان تماما عن انجاز البطل والذي لم يكرم حتي الأن ولاحتي في لوحة اعلانات اللجنة الأوليمبية المصرية في حين كرمه الاتحاد الدولي للعبة بعمل بطولة جائزة كبري باسمه ووضع تمثال نصفي له في متحف الاتحاد بلوزان بسويسرا وبدلا من التكريم المصري وأقل ترحيب تبارت فيه الدول مثل اليونان وقطر والامارات وغابت تلك الاحتفالات عن مصر لسبب مجهول.. فذهب البطل لمسقط رأسه واعتكف الي حين.., وللحديث بقية]..!! المزيد من أعمدة حسن الحداد