كشف جورج جيلكينيت النائب العام البلجيكى عن اختفاء مليارات الدولارات من حسابات العقيد الليبى الراحل معمر القذافى فى المصارف البلجيكية، وأكد أنه فتح تحقيقات موسعة حول هذه العملية وأشار إلى أن الأممالمتحدة تحقق أيضا فى تلك الوقائع. ووصف جيلكينيت فى تصريحات لقناة تليفزيونية بلجيكية بأن اختفاء 5 مليارات يورو، يعتبر فضيحة كبري. وأشار إلى أن هذا يظهر أن بلجيكا لم تمتثل لقرار الأممالمتحدة، بتجميد الأصول الليبية خاصة الخاضعة للعقيد القذافي، ونقلت القناة عن مصدر رفض الكشف عن هويته، قوله إن تلك الأموال الضخمة تم استخدامها خلال الفترة الماضية لتمويل الحرب الأهلية الدائرة منذ نحو 7 سنوات داخل ليبيا. وقالت القناة إن تقرير الأممالمتحدة أشار أيضا إلى أن تلك الأموال الخاصة بالقذافي، من الممكن أن تكون قد أرسلت إلى الجماعات المسلحة فى ليبيا، ما يمكن أن يكون سببا فى زيادة زعزعة استقرار المنطقة. يأتى ذلك فى الوقت الذى أكد فيه مبعوث الأممالمتحدة الخاص إلى ليبيا غسان سلامة أن النشاط الإرهابى تزايد خلال الأشهر الأخيرة فى ليبيا بما فى ذلك فى العاصمة طرابلس. وقال سلامة بعد اجتماعه مع وزير الشئون الخارجية والتعاون الدولى فى المغرب ناصر بوريطة فى العاصمة المغربية إنهما ناقشا الوضع الحالى فى ليبيا، وكذلك السبل الممكنة للتغلب على الصراع وإطلاق العملية السياسية. فى سياق متصل، أدانت بعثة الأممالمتحدة للدعم فى ليبيا بشدة اعتداء «داعش» الإرهابى الدامى فى الجفرة بوسط ليبيا، ودعت إلى الإفراج الفورى عن المخطوفين وعودتهم إلى أسرهم بشكل آمن. وذكرت البعثة فى بيانها أطراف النزاع بوجوب التزامهم بحماية المدنيين، داعية إياهم إلى الكف فوراً عن استهداف المدنيين والأهداف المدنية امتثالا للقانون الإنسانى الدولي. وأسفر الاعتداء عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل بينهم ثلاثة مدنيين وخطف عشرة آخرين فى هجوم وقع فى الجفرة وسط ليبيا وتبنى تنظيم داعش الارهابى تنفيذه . وقال الناطق باسم «الجيش الوطنى الليبي» أحمد المسمارى إن قوات الجيش تحركت إلى الموقع عقب الهجوم إلا أن عناصر التنظيم فروا هاربين جنوبا، حيث قتلوا شخصاً خامساً وأصابوا آخر عند حاجز أمني.