أعرب الرئيس عبد الفتاح السيسى عن تطلعه لتعزيز التعاون بين مصر وألمانيا فى قطاع التعليم بشقيه الأساسى والفنى باعتبار هذا الموضوع يمثل أولوية للدولة المصرية، وعلى خلفية التجارب الناجحة للمدارس الألمانية فى مصر وما تقدمه من تعليم عالى الجودة. جاءت تصريحات الرئيس خلال استقباله أمس بمقر إقامته فى برلين وزير التعاون الاقتصادى والإنمائى الألمانى جيرد مولر. وصرح السفير بسام راضى المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس رحب بلقاء وزير التعاون الاقتصادى والإنمائى الألماني، مشيداً بدورية انعقاد الاجتماع السنوى للجنة التعاون الاقتصادى والإنمائى بين مصر وألمانيا منذ عام 2016 بالتناوب بين القاهرةوبرلين، ومعرباً عن التطلع لأن تسهم تلك الاجتماعات فى تعميق وتطوير آفاق التعاون المشترك فى المجال الإنمائي. وقد أكد وزير التعاون الاقتصادى والإنمائى الألمانى ترحيبه بزيارة الرئيس إلى ألمانيا، مشيراً إلى حرص بلاده على ترسيخ شراكتها مع مصر فى مجال التنمية، خاصة فى ظل ما تمثله مصر من ثقل فى محيطها الإقليمى والقاري، ومشدداً على أن النجاحات التى حققتها خلال الفترة الأخيرة وما تشهده من طفرة على صعيد العديد من المجالات تعكس توافر إرادة قوية فى التغيير ودفع مسيرة التنمية والإصلاح. وقد أعرب الرئيس عن التطلع لزيادة الاستثمارات الألمانية فى مصر فى ظل ما تشهده مصر من تطورات إيجابية نتيجة للإصلاح الاقتصادى الجارى تنفيذه، واستغلال الفرص الواعدة التى تتيحها المشروعات الكبرى. كما أشار الرئيس إلى ما تشهده الفترة الحالية من جهود لبناء الإنسان المصري، من خلال التركيز على قطاعى التعليم والصحة. وذكر السفير بسام راضى أنه تم خلال اللقاء التطرق إلى سبل تعزيز التعاون الثلاثى بين البلدين فى إفريقيا، وذلك فى إطار دفع جهود التنمية فى مجتمعات ودول القارة، خاصة على ضوء الرئاسة المقبلة لمصر للاتحاد الأفريقى خلال عام 2019، وباعتبار أن إفريقيا هى قارة الفرص الواعدة لعمل الشركات الألمانية بها، خاصة فى مجالات البنية الأساسية، بما يسهم فى زيادة معدلات التنمية الاقتصادية والاجتماعية فى دول القارة، ويساعد شعوبها على التعامل مع التحديات التى تواجهها ويحقق آمالها فى الاستقرار والتنمية.