حسنا فعل المجلس الأعلى للإعلام عندما حدد مهلة زمنية لتقنين جميع المواقع الإلكترونية الموجودة ومنحها مهلة أسبوعين لطلب الترخيص الرسمى ضمن شروط محددة تضمن التزام هذه المواقع بعد تقنينها بقوانين الدولة وأخلاقيات العمل الصحفى وتحت رقابة المجلس فهذه هى الخطوة الأولى لاستعادة المجتمع المصرى وعيه بعد أن شارك الكثير من المواقع والفضائيات فى تزييف هذا الوعى وإخفاء القيم الحقيقية لهذا الوطن بنقلها الأخبار والتقارير الكاذبة أو المغرضة خاصة المنقول منها عن صفحات التواصل الاجتماعى المجهولة المصدر والتى هى فى الأساس تدار بواسطة جهات معادية سواء كانت دولا او جماعات وحتى أفرادا وهو مانسميه اللجان الإلكترونية. وخلال السنوات القليلة الماضية تحولت مهنة الصحافة بفضل غزو المواقع الإلكترونية إلى مهنة من لامهنة له فأى شخص يفك الخط كان بإمكانه العمل فى موقع إلكترونى أو حتى تأسيس موقع إلكترونى وحمل بطاقة خاصة به تزعم أنه صحفى دون أن يسأله أحد عن مؤهلاته العلمية وبعضهم كان كل دوره هو أن ينقل من المواقع الأخرى ووسائل التواصل الاجتماعى دون أن تكون لديه أدنى دراية عن فنون الكتابة الصحفية وأخلاقيات المهنة وهكذا ظل حمادة يلعب كما يقولون وامتد الأمر إلى قيام بعض العاملين فى هذه المواقع من المنحرفين بابتزاز رجال الأعمال والسياسيين. وأتمنى عندما تنتهى المهلة الممنوحة للمواقع لكى تحصل على الترخيص أن تكون قبضة المجلس الإعلى للإعلام قوية وأن يتحرك بكل قوة لمحاصرة المواقع التى تعمل دون ترخيص ويقيم الدعوى الجنائية ضد العاملين فيها بوصفهم ينتحلون صفات صحفيين خاصة أن أعضاء المواقع المقننة سينضمون قريبا لنقابة الصحفيين إذا انطبقت عليهم شروط العضوية. لمزيد من مقالات أشرف أبوالهول